وقّع مكتب تحقيقات الطيران في السعودية برنامج تعاون مشتركاً مع قطاع التحقيق في الحوادث الجوية في الإمارات العربية المتحدة. ويأتي هذه الاتفاق المشترك لتبادل الخبرات والمعلومات والتدريب في مجال التحقيق في حوادث ووقائع الطيران. جاءت مراسم توقيع التعاون المشترك على هامش أعمال المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمحققي السلامة الجوية. وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودية عبدالحكيم التميمي، أن المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمحققي السلامة الجوية، يأتي تأكيداً لاهتمام دول العالم بالسلامة الجوية والعمل الجاد على اتخاذ أفضل السبل وأضمنها للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وحرص مسيّرو القرار على الاجتماع الدوري في مثل هذه المحافل بهدف تبادل الأفكار والخبرات والمعلومات التي تصب في التحسين المستمر في أداء مهمة التحقيق في حوادث ووقائع الطيران حيث إنها من مقومات السلامة في هذه الصناعة. وأشار التميمي إلى إن المملكة من الدول التي أولت اهتماماً بالغاً في هذا المجال، إذ تم إنشاء مكتب لتحقيقات الطيران مستقلاً عن الجانب التشريعي والرقابي والتشغيلي، لضمان الحيادية والفاعلية ومواكبة لما تقتضيه المعايير الدولية في هذا الشأن، وإيماناً منها بأهمية دور تحقيقات الحوادث والوقائع في إرساء دعائم السلامة الجوية وتدعيم برنامج الدولة لسلامة الطيران وبذلك تتكامل الجهود والمهمات في تحقيق الجودة والفاعلية والأمن والسلامة في صناعة الطيران. ونوه التميمي إلى أهمية تأهيل الموارد البشرية المتخصصة، وتأمين التجهيزات اللازمة، إيماناً بأن سلامة الطيران هي من أولى الأولويات، مشيراً إلى مساهمة المملكة بفاعلية على المستوى الإقليمي مع الشركاء في الإقليم لوضع استراتيجية تعاون في مجال التحقيق في حوادث الطيران، والتي تم المصادقة عليها أخيراً في اجتماع رؤساء الطيران المدني في إقليم الشرق الأوسط الذي عقد في مدينة مسقط في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وقال المدير العام لمكتب تحقيقات الطيران في المملكة عبدالإله فلمبان، إن مثل هذه المؤتمرات واللقاءات التي تجمع المختصين والخبراء في مجال التحقيقات في حوادث الطيران والمهتمين بسلامة الطيران لتبادل الأفكار والتجارب والخبرات والمعلومات تساهم بفاعلية في التحسين المستمر لنشاط التحقيق في حوادث الطيران، وبما يمكن من تحقيق الغاية المنشودة وهي الوقاية من الحوادث ورفع مستوى السلامة.