نقل مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان تحيات وتقدير القيادة إلى وحدات عسكرية في المنطقة الشرقية، مشدداً خلال كلمة القاها أمامهم على أهمية أخذ الحيطة والحذر، وهنا نص الكلمة: «إنها لمناسبة طيبة أن أكون هنا معكم وبينكم، أتفقد أحوالكم، وأطلع على أوضاعكم، ناقلاً لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وتمنيات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مقرونة بخالص دعواتهم لكم بدوام العون والتوفيق في كل ما يناط بكم من واجبات رجولية ومهام وطنية في كل مكان وزمان على ثرى بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية». واستطرد سموه يقول: «هذه المملكة التي يحق لنا أن نفاخر بها نحن السعوديين كيف لا؟ وقد كرّمها الله بوجود مكةالمكرمة فيها أول بيت وضع للناس، ومهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم، كذلك تشرفها باحتضان المسجد النبوي الشريف على ساكنه أفضل الصلاة وأتم التسليم، كما أكرمها الله بثروات اقتصادية عظيمة، ساهمت وبتوجيهات قيادتنا الحكيمة في أن تحافظ على الاستقرار والتوازن الاقتصادي في العالم أجمع». وخاطب سموه منسوبي لواء خالد بن الوليد الثاني عشر المدرع قائلاً: «وها أنتم أيها الرجال البواسل تقفون شامخين، وبأرواحكم مفتدين بكل شبر من ثرى هذه الأرض الطيبة، وهذا هو ديدن الجندي والمواطن السعودي، وهذا المواطن الذي كان بالأمس القريب خط الدفاع الأول ضد أي إرجاف أو مهاترات، حتى أصبح مضرب المثل وفق تقارير وكالات الأنباء العالمية، وكان محل تقدير وفخر قيادتنا الغالية أعزها الله». وأوضح سموه أنه وفي خضم الأمواج المتلاطمة من زلازل وبراكين وأمواج مد بحري إلى عدم استقرار سياسي في كثير من بقاع العالم، تبقى بلادنا ولله الحمد والمنة بعيدة كل البعد عما يجري، ولكن ذلك لا يعني الركون إلى الدعة والراحة، بل تدعونا كل المجريات للعمل بجد للاستعداد لكل ما قد يطرأ بقراءة متأنية، ودراسة الأوضاع بحكمة، وبالتدريب المتواصل، وبالتأهب النفسي اللازم، فرجال القوات المسلحة مدعوون الآن أكثر من أي وقت مضى لأخذ الحيطة والحذر، وها أنتم أيها الأبطال تقفون في هذه المنطقة الغالية مستعدين، وشعبكم وقيادتكم بكم فخورون. وقال: «إنه بالأمس القريب خاطب خادم الحرمين الشريفين رجال القوات المسلحة بكلمات أبوية صادقة تحمل الحب لكل رجل منكم، واتبعها - حفظه الله - بجملة من الأوامر الملكية المباركة تحفظ الكرامة وسعة الرزق والعيش الكريم لكافة أبناء الشعب، وكان أحدها القاضي بترقية كافة العسكريين المستحقين للترقية لمختلف الرتب، وكذا دراسة المتطلبات من ناحية الإسكان والصحة لأبنائه العسكريين، لافتا سموه الى أن التاريخ ليفخر بما يحدث في المملكة كدولة فريدة تشهد تلاحماً نادراً بين القيادة والشعب، لحمته الحب والوفاء والولاء مع خالص الشكر له - أيده الله - على هذه العطاءات المفعمة بالخير والبركات، سائلاً الله جلت قدرته أن يحفظ مليكنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان ودوام الاستقرار.