أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، حاجة المملكة إلى «مراكز بحثية وباحثين يتلمسون حاجات الوطن، وذلك من خلال المشاريع البحثية التي تعمل على تطوير القدرات، والبحث عن الحلول للمشكلات». واستشهد بالمشاريع البحثية التي قدمتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، و«كان لها الأثر الكبير على القطاعين الحكومي والخاص». وجاء تصريح أمير الشرقية في أعقاب توقيعه أمس، مذكرة تفاهم وتعاون مشترك بين جامعة «الأمير محمد بن فهد»، وشركة «أرامكو السعودية»، في مجالي التميز الأكاديمي والبحث العلمي. ويشمل الاتفاق ابتعاث موظفي الشركة إلى الجامعة، وكذلك تدريب طلاب الجامعة في مرافق الشركة، إضافة إلى مشاركة «أرامكو» في وضع مناهج الجامعة، ومشاركة المتميزين من موظفي الشركة ككادر تعليمي وبحثي في الجامعة. كما وقع اتفاقين لتمويل كرسيَين علميَين في الجامعة هما «كرسي أرامكو السعودية في التقنية وإدارة المعلومات» و«كرسي أرامكو السعودية في إدارة سلسلة الإمدادات العالمية». بدوره، قال مدير جامعة «الأمير محمد بن فهد» الدكتور عيسى الأنصاري: «إن هذين الاتفاقين يعدان ال22 اللذين توقعهما الجامعة مع مؤسسات علمية وشركات خاصة داخل المملكة وخارجها»، مضيفاً ان الجامعة «تعمل ضمن خطة خمسية تحدد من خلالها ما تحتاجه من الأساتذة الأكاديميين ومن المعامل والمشاريع البحثية». وأردف «خلال السنوات الثلاث المقبلة سيكون عدد طلاب الجامعة 5500 طالب وطالبة». وذكر أن الجامعة «تحظى باعتماد تقنيات عالية الجودة في وسائلها التعليمية، لمسايرتها أحدث البرامج والمناهج التعليمية عالمياً، وبخاصة في ما يتعلق في ربط مخرجاتها بسوق العمل، وتأهيل الشباب تأهيلاً علمياً رفيعاً». وأكد الأنصاري، أن الجامعة «ستقوم بتوفير الكوادر العلمية المتخصصة ذات المستوى العلمي الرفيع من داخل المملكة وخارجها، لإجراء البحوث والدراسات التي تخدم أهداف الكرسيَين، وكذلك الأنشطة الأخرى المتعلقة فيهما، وفق المواصفات القياسية التي تتبعها كل من الجامعة و«أرامكو السعودية». وأشار إلى أن الجامعة «بدأت في وضع خطط العمل التفصيلية لبدء أنشطة الكرسيَين، من خلال استقطاب باحثين من جامعات عالمية، لإجراء بحوث تطبيقية وللإشراف على الكرسيَين في تحقيق أهدافهما، ولتستفيد منهما الجامعة والقطاع الخاص في المملكة».