يجتمع أقطاب النزاع في تايلاند مجدداً اليوم، بعد فشل اجتماع رعاه أمس قائد الجيش الجنرال برايوت تشان أوتشا، بعد يوم على إعلانه أحكاماً عرفية في البلاد، لمحاولة تسوية أزمة متفاقمة من 6 أشهر. وقال الأمين العام للجنة الانتخابات بوتشونغ نوتراونغ: «طلب منا قائد الجيش العودة إلى منازلنا والتفكير في المسائل التي ناقشناها، من اجل إيجاد تسوية تفيد البلاد». وأضاف أن القادة السياسيين سيجتمعون مجدداً اليوم. وأشار قائد ل «القمصان الحمر» الموالية للحكومة الى أن جانبَي النزاع «رفضا التزام وقف الاحتجاج»، لافتاً الى أن اللقاء لم يخرج ب «نتيجة واضحة». وكان قائد الجيش «دعا» الى الاجتماع في نادي الضباط، وحضره الحزب الحاكم وأبرز احزاب المعارضة ومتظاهرون من الجانبين، اضافة الى رئيس مجلس الشيوخ واللجنة الانتخابية. لكن رئيس الوزراء الانتقالي لم يُدعَ الى اللقاء الذي ناقش إمكان التوصل الى مخرج للأزمة التي أوقعت 28 قتيلاً ومئات الجرحى. ويصرّ الجيش على أن إعلان أحكام عرفية لا يعني انقلاباً عسكرياً، وقال برايوت إن ذلك كان ضرورياً لإرغام أطراف النزاع على الحوار. وسأل: «مَن كان ليستمع، لو لم نعلن أحكاماً عرفية؟ اذا دعوت (القادة السياسيين)، عليهم الحضور». الى ذلك، أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية ان بلاده «تراقب الموقف عن كثب» في تايلاند. وتابع: «ننتظر أن يصدق الجيش التايلاندي، بقوله إن هذا ليس انقلاباً وإنه أمر موقت. مهم أن يحترم الجميع المبادئ الديموقراطية».