قتل 60 متمرداً في ضربات جوية نفذها الجيش الباكستاني على إقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب) الذي يشكل معقلاً لعناصر حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» قرب الحدود مع افغانستان. وقال الجيش ان «قادة بارزين وأجانب بين قتلى الغارات التي استهدفت عناصر كانوا ضالعين في أعمال عنف وقعت اخيراً، بينها انفجار في مخيم للنازحين في بيشاور واعتداءات في اقليمي مهمند وباجوار القبليين، وكذلك هجمات ضد مواكب امنية في شمال وزيرستان». وشملت الغارات ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان، ومنطقة مير علي، علماً ان «طالبان باكستان» التي تحارب اسلام اباد منذ العام 2007، انهت الشهر الماضي وقفاً للنار استمر خمسة اسابيع، وهدف الى اعطاء فرصة جديدة لمفاوضات السلام مع الحكومة. ورغم العودة الى السلاح لم يتخلَ المتمردون الاسلاميون عن الحوار الذي يشكك مطلعون ومتمردون بنتيجته. وخلال الأسابيع الماضية اندلعت مواجهات بين فصيلي خان سعيد سجنا وشهيريار محسود المتنافسين في الحركة، ما اسفر عن 90 قتيلاً في منطقة القبائل. وأفادت مصادر في الحركة ان زعيمها الملا فضل الله كلّف ذراعه الأيمن الشيخ خالد حقاني لعب دور الحكم في الخلاف بين الفصيلين، والذي اجبر قيادة «طالبان» على ارجاء محادثات السلام حتى اشعار آخر مع إسلام آباد. على صعيد آخر، دعا الزعيم القومي الهندوسي نارندرا مودي رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى حضور حفل اداء اليمين بصفته رئيساً لوزراء الهند، في بادرة ديبلوماسية نحو الدولة الجارة والمنافسة لنيودلهي. وقال نيرمال شيثارامان، الناطق باسم حزب «بهاراتيا جاناتا» الذي ينتمي اليه مودي: «تلقى جميع رؤساء حكومات رابطة دول جنوب آسيا للتعاون الاقليمي دعوة لحضور حفل اداء مودي اليمين» الاثنين المقبل. لكن مسؤولاً في وزارة الخارجية الهندية قال إن «اقتراح بهاراتيا جاناتا يدرس، والدعوات لم توجه بعد». وأثار انتخابه مخاوف لدى مسلمين كثيرين في الهند البالغ عددهم 150 مليون نسمة، لكنه بعث آمالاً ولو حذرة في باكستان المجاورة بأن تشهد العلاقات بين البلدين تقارباً بعد فترة طويلة من النزاعات والتوتر. وأثنى رئيس الوزراء الباكستاني شريف على «الفوز المذهل» الذي حققه مودي في انتخابات البرلمان الهندي.