أكد وزير الخارجية المصري نبيل العربي أن بلاده «تفتح صفحة جديدة مع دول العالم كافة، بما فيها إيران». ورأى أن «الشعبين المصري والإيراني جديران بأن تكون بينهما علاقات تعكس تاريخهما وحضاراتهما، شرط أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل مطلقاً في الشؤون الداخلية بأي طريقة من الطرق». وهذا هو التصريح الثاني الذي يبدي فيه العربي انفتاحاً تجاه إيران، إذ سبق أن قال إن بلاده تريد فتح صفحة جيدة معها. وقال العربي في تصريح أمس إن «الهدف من الاتصالات الحالية بين مصر وإيران هو تطبيع العلاقات في وقت ما»، لافتاً إلى أن «مصر لم تقطع العلاقات مع إيران، وإنما هي التي قطعتها العام 1979». وظلت العلاقات بين البلدين متوترة طوال فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك بعدما قطعت إيران إثر اندلاع الثورة الإسلامية علاقاتها مع مصر بسبب توقيعها معاهدة السلام مع إسرائيل واستضافة القاهرة شاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي. وقال العربي إن «مصر الثورة ترى أنه يجب أن تكون على علاقة طبيعية مع جميع دول العالم»، مشيراً إلى أن تصريحاته الأخيرة في شأن إيران «أدت إلى صدور بيانات طيبة تجاه مصر من جانب إيران». وأشار إلى أن مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة مجتبى أماني حضر لمقابلته مساء أول من أمس «ووجه لي دعوة من وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي لزيارة طهران، كما أعرب الوزير الإيراني عن رغبته في زيارة مصر، لكننا لم نتخذ القرار بعد».