أكد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة السفير مجتبي أماني ل"الوطن"، أن "عودة العلاقات المصرية الإيرانية لن تكون موجهة ضد أحد"، رافضا تحديد موعد محدد للزيارة التي أعلن عنها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي التي سيقوم بها أحد نوابه إلى "القاهرة قريباً جداً للقاء وزير الخارجية المصري نبيل العربي استعدادًا لاحتمال استئناف العلاقات الثنائية المقطوعة منذ أكثر من 30 عامًا". وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية ل"الوطن" أمس أن "مسؤولاً رفيع المستوى في الخارجية الإيرانية سيزور القاهرة قريباً للقاء العربي". وأضافت أن "الزيارة تستهدف التمهيد للقاء الذي سيعقد بين وزيرى الخارجية المصري والإيراني على هامش مؤتمر قمة دول عدم الانحياز الذي سيعقد في إندونيسيا نهاية مايو الحالي لبحث الخطوات المقبلة في العلاقات بين القاهرةوطهران". وشددت المصادر على ما صرح به العربي في وقت سابق من أن "الهدف من الاتصالات الحالية بين مصر وإيران هو تطبيع العلاقات فى وقت ما"، حيث أكد أن بلاده "لم تقطع العلاقات مع إيران إنما الأخيرة هي التي قطعتها عام 1979". ويرى مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير عبدالله الأشعل أن "عودة العلاقات المصرية الإيرانية أمر طبيعي"، مشيرا إلى أن "حجم المعاملات التجارية بين إيران ودبي يقدر بنحو 6 مليارات دولار، وهو ما يعني أن دول الخليج لديها علاقات تجارية مع طهران وبالتالي لا يجب منع مصر من أن تكون لها علاقات مماثلة معها". وكانت وسائل الإعلام الإيرانية أعلنت أمس أن نائبا لوزير الخارجية الإيراني سيتوجه "قريبا جدا".