واصل مسؤولون إسرائيليون تهديداتهم الى الفلسطينيين في قطاع غزة بشن حرب جديدة عليهم. وقال وزير الأمن الداخلي اسحاق أهارونوفيتش، من حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف، إن إسرائيل «تسير في مسار صدام مع الفلسطينيين»، وانه لا يمكنها السماح بإتساع دائرة التهديدات الأمنية التي تصل إلى ضواحي تل أبيب. وقال أهارونوفيتش خلال زيارته أمس إلى بلدة سديروت المحاذية لغزة إنه «يجب إنزال ضربة شديدة بالفلسطينيين يصعب عليهم تحملها، إذ لا يمكن أن تسكت إسرائيل على إطلاق أي صاروخ أو قذيفة هاون على بلداتها». ونصح الوزير سكان سديروت بالاستعداد ل «جولة أخرى من المواجهات مع الفلسطينيين». إلى ذلك، يعتزم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الطلب من نظيريه الألماني والايطالي، اللذين يلتقيهما اليوم وغداً خلال جولة يقوم بها إلى عدد من الدول الاوروبية، العمل مع حكومتيهما وحكومات أوروبية أخرى لمنع قافلة السفن التضامنية مع غزة، والمتوقعة نهاية الشهر المقبل، من الابحار الى غزة وكسر الحصار المفروض على القطاع. وقالت الإذاعة العامة إن ليبرمان سيبحث مع نظيريه أيضاً المساعي الفلسطينية لنيل اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود العام 1967 خلال اجتماعها السنوي في أيلول (سبتمبر) المقبل. وحذر رئيس الهيئة السياسية – الأمنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد أن يشكل الاعتراف بدولة فلسطينية بداية عزل إسرائيل دولياً، موضحاً ان «هذه العزلة لن تكون أقل خطراً من حرب حقيقية عليها». ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن جلعاد قوله في اجتماع مغلق «ان السؤال الرئيسي الذي يواجهه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو قبل انعقاد الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هو: هل تدخل إسرائيل في شراكة سلمية مع السلطة الفلسطينية وتوفر على نفسها ضغطاً دولياً أم تذهب إلى النهاية في مواجهة عنيدة مع السلطة». ولمح غلعاد إلى احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة جراء استمرار الجمود السياسي، موضحاً ان توقف المفاوضات قد يمنح إسرائيل استقراراً، لكن في المقابل يؤدي الى عزلة دولية تهيىء الأرض لاعمال شغب واضطرابات ف «حادثة بسيطة قد تتحول عبر فيسبوك إلى نار شاملة».