سلطت معلومات جديدة بعد تسريبات «وثائق بارادايز» الأضواء أمس (الاثنين)، على الاسلوب الذي انتهجته «أبل» من أجل التهرب من الضرائب من خلال نقل أرباحها من ملاذ ضريبي إلى آخر، وعلى استغلال شركة «نايكي» وبطل سباقات «فورمولا 1» لويس هاميلتون لثغرات قانونية للغاية نفسها. وكشف «الكونسورسيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين» (آي سي آي جي)، ومقره الولاياتالمتحدة، هذه المعلومات أول من أمس استناداً إلى 13.5 ملايين وثيقة تم تسريبها من مكتب دولي للمحاماة مقره برمودا وسُميت «وثائق بارادايز». وكان هذا «الكونسورسيوم» مسؤولاً عن نشر «وثائق بنما» العام الماضي. وبموجب الوثائق التي استندت اليها «نيويورك تايمز» و«بي بي سي» فان مكتب «آبلباي» للمحاماة عمل على نقل عشرات بلايين الدولارات من عائدات عملاق الإلكترونيات من إرلندا إلى جزر تشانيل البريطانية عندما واجهت تشدداً إزاء الضرائب من قبل دبلن. وافادت التقارير الاعلامية بأن «أبل» نقلت أصولاً إلى جزيرة جيرسي الصغيرة التي لا تفرض ضرائب على الشركات والمستثناة إلى حد كبير من تشريعات الضرائب الأوروبية. ولم تعلق مجموعة «أبل»، لكنها قالت لصحيفة «نيويورك تايمز» انها تحترم قانون البلد الذي تعمل فيه. ونفى الرئيس التنفيذي ل«أبل» تيم كوك خلال جلسة استماع أمام الكونغرس الاميركي اللجوء الى «حيل» للتهرب من الضرائب. وتواجه المجموعة مطالب أوروبية لتسديد 14.5 بليون دولار من الضرائب بموجب حكم بان نظامها الضريبي في أرلندا يرقى إلى مساعدات حكومية مخالفة للقوانين. وكشفت «بي بي سي» وصحيفة «ذي غارديان» أن هاميلتون تهرب من الضرائب المتوجبة على طائرته الخاصة من خلال استخدام أسلوب معقد يخضع حالياً للتحقيق من قبل سلطات الضرائب البريطانية. وكشفت الوثائق التي تم تسريبها أن السائق البريطاني حصل على 3.3 ملايين جنيه إسترليني من مستردات الضريبة (4.4 ملايين دولار و3.7 ملايين يورو) في عام 2013 بعد استيراد طائرته الفخمة الى جزيرة آيل أوف مان البريطانية والتي لا تفرض ضرائب عالية. وكشف تقرير منفصل نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية أن مجموعة «نايكي» للمنتجات الرياضية استغلت ثغرة في القضاء الهولندي لخفض معدلها الضريبي في أوروبا إلى اثنين في المئة فقط بالمقارنة مع معدل 25 في المئة المفروض على الشركات الاوروبية.