تسبب جنوح قاطرة «مناورة» و42 عربة «فارغة»، في إغلاق خطين رئيسين للقطارات، وإلغاء خمس رحلات كانت متجهة أول من أمس، من الدمام إلى الهفوف، والعكس، إضافة إلى إلغاء رحلات قطارات بضائع. فيما لم تُسجل أي إصابات بشرية. وشكلت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، لجاناً «لمعرفة حجم الخسائر المادية» التي نجمت عن هذه الحادثة. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة محمد أبو زيد، في تصريح ل «الحياة»: «أدى جنوح قاطرة «مناورة» وعدد من العربات الفارغة، أثناء مرورها بالقرب من محطة بقيق، (الكيلو 84)، إلى إغلاق الخطين الرئيسين (1 و2)، أمام رحلات القطار بين محطتي الدماموالهفوف، ما ساهم في إلغاء خمس رحلات، بين الدماموالهفوف، إضافة إلى إلغاء رحلات قطارات بضائع». وأوضح أبو زيد، أن «القطار مكون من قاطرة و42 عربة، تعرض إلى حادثة جنوح، عند الواحدة و39 دقيقة من بعد ظهر يوم الأحد (أول من أمس)، ونتج منه خروج القاطرة و11 عربة «فارغة» عن المسار، وتسبب في إغلاق الخطين بين بقيق والدمام»، مردفاً ان الحادثة تسببت في «إلغاء خمس رحلات، هما الرحلتان رقم «7» و»9» المغادرتان من الدمام إلى الهفوف، والرحلات «4» و»6» و»8» المغادرة من الهفوف إلى الدمام. فيما لم تتأثر باقي الرحلات، إذ واصلت باقي القطارات رحلاتها المعتادة بين محطتي الرياضوالهفوف في شكل طبيعي». وأكد أن المؤسسة «قامت بتعويض المسافرين الذين أُلغيت رحلاتهم، عن قيمة تذاكرهم كاملة. فيما قامت بتأمين وصول الركاب المسافرين على الرحلة رقم «4» من محطة الهفوف إلى الدمام، بحافلات النقل الجماعي». وأبان أن «القطارات استأنفت رحلاتها في شكل طبيعي، ابتداء من صباح اليوم الاثنين (أمس)، بعد معالجة آثار الحادثة، وفتح الخط أمام حركة القطارات»، مقدماً «اعتذار المؤسسة لجميع المسافرين، نتيجة الإرباك الذي تعرضوا له، بسبب إلغاء رحلاتهم». وحول حجم الخسائر المادية التي سببتها الحادثة، قال: «لم يتم رصد حجمها حتى الآن، ولكن تم تشكيل لجان متخصصة لذلك. فيما لم تسجل الحادثة أي خسائر بشرية». وتأتي هذه الحادثة، بعد أيام من إقرار «المؤسسة العامة للخطوط الحديدية»، عدداً من مشاريع تطوير البنية التحتية والفوقية للشبكة القائمة والأسطول، والتوسع في مفهوم الخدمات المقدمة للمسافرين بالقطارات، من خلال اعتماد مشاريع جديدة. وقال أبو زيد: «إن من أهم هذه المشاريع؛ تأمين ثمانية أطقم قطارات حديثة يتوقع أن يتم استلامها في غضون سبعة أشهر، إضافة إلى إنشاء نظام إشارات متطور على امتداد الخط الحديد، وتأمين 10 قاطرات جديدة، وتجهيز ساحات تجميع وتحميل الحاويات، وإنشاء جسور جديدة لجميع تقاطعات خط الركاب، إضافة إلى إنشاء طريق ترابي بمحاذاة الخط الحديد، بهدف تسهيل وصول سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ وطواقم الصيانة، إلى أي موقع على امتداد الخط». وأوضح ان المشروع ستكون له «انعكاسات ايجابية، إذ يعتبر خطوة استباقية لتشغيل القطارات الجديدة، التي سيتم استلامها خلال الأشهر القليلة المقبلة»، مضيفاً ان «المشروع تم تنفيذه وفق أرقى المعايير والمواصفات المتبعة دولياً، بما يضمن تعزيز مستوى الأمن والسلامة». وذكر ان «القطارات الجديدة ستسير بسرعة 200 كيلو متر في الساعة، وتم مراعاة هذه الضوابط والمواصفات المتوافقة مع الخطوط الحديدية العالمية».