دبي - رويترز - اعتبرت شركة ميريل لينش للسمسرة في تقرير أمس أن الأسهم السعودية هي أفضل استثمار بين الأسهم الخليجية، بسبب احتياطات الدولة من النفط واقتصادها القوي، وأن سوق دبي هي الأرخص. وقالت «ميريل» في التقرير: «مع تحسن الدخول إلى الأسواق نتوقع تحقيق المزيد من المكاسب في السوق السعودية لفترة طويلة، في ظل أسعار النفط التي لا تزال قوية على نحو معقول». والمملكة العربية السعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم وأكبر اقتصاد في الوطن العربي، وتمتلك أكبر سوق للأسهم في منطقة الخليج. وانخفضت أسعار الاسهم عام 2008 متأثرة بالضرر الذي أحدثته الأزمة المالية العالمية بالمنطقة، وبانخفاض أسعار النفط التي فقدت ما يقرب من ثلثي قيمتها مقارنة بأعلى مستوياتها المسجلة عند 147 دولاراً للبرميل في تموز (يوليو)، ما خفض من المصدر الرئيسي للدخل في أكبر المناطق المصدرة للنفط في العالم. وعوضت الأسواق بعضاً من خسائرها بعد أن كثفت الحكومات العربية الانفاق لدعم اقتصاداتها وعقب معاودة أسعار النفط الارتفاع لتتجاوز 60 دولاراً للبرميل. وأوضح التقرير أن أسواق الأسهم الخليجية التي ارتفعت بنسبة 1.2 في المئة من بداية العام وحتى الآن أرخص مقارنة بالاسواق الناشئة الاخرى التي ارتفعت بنسبة 33 في المئة منذ بداية العام وحتى الوقت الراهن. وأضاف التقرير: «المنطقة قوة دافعة للشراء للمستثمرين الباحثين عن الأوراق المالية الضعيفة، تخلفت الأسهم الخليجية عن أسعار النفط وعن سوق الأسهم الروسية وأسهم الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة بالأسواق الناشئة». وأشار التقرير الى أن سوق دبي للأوراق المالية هي الأرخص بين كل الأسواق الناشئة، بسبب تراجع أسعار النفط وأسعار العقارات. وتابع: «نرى من وجهة نظرنا أنها رخيصة، وتتمثل عوامل القوة في انتعاش أسعار النفط فوق 60 دولاراً للبرميل، إضافة الى تحسن هوامش الائتمان». وتضررت سوق العقارات في إمارة دبي ضرراً بالغاً جراء التراجع الاقتصادي العالمي. وقالت شركة الاستشارات العقارية (كولييرز9) في تقرير حديث إن الأسعار هوت بنسبة 41 في المئة خلال الربع الأول.