أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في طوكيو أن إطلاق النار الذي أسفر عن 26 قتيلاً و20 جريحاً تتراوح أعمارهم بين 5 و72 سنة داخل كنيسة في ولاية تكساس الأحد «لا يطرح مشكلة ضبط الأسلحة بل الصحة العقلية لمنفذه». وتسجل سنوياً نحو 33 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة، بينها 22 ألف حادث انتحار. وتابع خلال مؤتمره الصحافي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: «إنها واقعة محزنة جداً ترتبط باختلال عقلي كبير. لدينا كثير من مشكلات الصحة العقلية في بلادنا كما الحال في دول أخرى. لكن هذا ليس وضعاً يرتبط بالأسلحة، ولحسن الحظ وجود شخص آخر يحمل سلاحاً، وأطلق النار في الاتجاه المعاكس». ووعد الرئيس المؤيد لحيازة السلاح الفردي بتقديم «الدعم الكامل لإدارته إلى ولاية تكساس والسلطات المحلية التي تحقق في هذه الجريمة الرهيبة»، فيما انتهز الديموقراطيون، كما في حوادث إطلاق النار السابقة وآخرها على يد ستيفن بادوك (64 سنة) الذي ارتكب مجزرة قتل 58 شخصاً خلال حفلة موسيقية بالهواء الطلق في لاس فيغاس في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وحركوا الجدل في شأن تنظيم حيازة الأسلحة. ودان الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما إطلاق النار، معتبراً أنه «عمل ينم عن كراهية»، وقال: «ليمنحنا الله جميعاً الحكمة كي نتساءل عن الإجراءات الملموسة التي يمكن أن نتخذها لخفض العنف والأسلحة بيننا». أما السناتورة الديموقراطية إليزابيث وارن فقالت: «لا أشعر بالحزن فقط بل أنا غاضبة». ومن خارج الولاياتالمتحدة، دان جامع الأزهر ووزارة الخارجية المصرية في بيانين حادث إطلاق النار. وقال الأزهر: «هذه الهجمات الإجرامية البغيضة التي تنتهك حرمات بيوت العبادة وتسفك أرواح أبرياء آمنين تهدد أمن الشعوب واستقرارها». وأفادت الخارجية المصرية بأن «المجتمع الدولي بات مطالباً بتكثيف الجهود والتكاتف من أجل اتخاذ خطوات جادة وفورية لمواجهة أيادي الشر التي ترتكب هذه العمليات البشعة». وكان رجل أبيض في العشرينات دخل الكنيسة المعمدانية في ساذرلاند سبرينغز بمقاطعة ويلسون التي تبعد نحو 65 كيلومتراً من شرق مدينة سان أنطونيو، وأطلق النار خلال قداس من رشاش، ثم استقل سيارته للفرار فلاحقه مواطنان كانا مسلحين وتبادلا إطلاق النار معه قبل أن تتحطم سيارته في حادث تصادم ويطلق النار على نفسه». ولم تكشف السلطات هوية المهاجم، كما لم تعرف دوافعه، فيما أفادت وسائل إعلام بأنه «عسكري سابق في ال26 من العمر طُرد من سلاح الجو بعدما مثل أمام محكمة عسكرية عام 2014، وكان يعيش في إحدى ضواحي سان أنطونيو»، وهي إحدى أكبر مدن تكساس وتبعد نحو 50 كيلومتراً من ساذرلاند سبرينغز.