قتل مسلح ما لا يقل عن 26 شخصاً وجرح عشرين آخرين أمس (الأحد)، بعدما فتح النار داخل كنيسة في بلدة صغيرة جنوب شرقي ولاية تكساس، بحسب ما أعلنت السلطات، في أحدث واقعة إطلاق نار في الولاياتالمتحدة. وفتح المشتبه فيه النار بعد أن دخل الكنيسة المعمدانية الأولى في سوذرلاند سبرينغس بمقاطعة ويلسون التي تقع على بعد حوالى 65 كيلومتراً شرق مدينة سان أنطونيو. وقال مسؤولو إنفاذ القانون في مؤتمر صحافي إن الضحايا تراوحت أعمارهم ما بين خمس سنوات إلى 72 عاماً. وبعد الحادث أطلق أحد السكان النار على المشتبه به الذي وصف بأنه رجل أبيض في العشرينات من عمره. ولاذ الرجل بالفرار في سيارته وعثر عليه ميتاً في ما بعد في مقاطعة غوادالوبي المجاورة. ولم تكشف السلطات عن هوية المشتبه به أو الدوافع المحتملة لإطلاق النار. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتابع الموقف أثناء وجوده في اليابان في إطار جولة آسيوية تستمر 12 يوماً. ودان في تغريدة على «تويتر» الحادث بوصفه «المروع» وأنه «عمل شيطاني». وأضاف على «تويتر» كان الله في عون الناس في سوذرلاند سبرينغس في تكساس. «مكتب التحقيقات الاتحادي» (إف بي آي) وأجهزة إنفاذ القانون في الموقع». وفي مؤتمر صحافي في طوكيو، قال ترامب رداً على سؤال عن السياسات التي قد يدعمها رداً على واقعة إطلاق النار، إنه اعتمادا على تقارير أولية فإن المسلح «رجل مضطرب للغاية ولديه الكثير من المشاكل». وأضاف «لدينا الكثير من مشاكل الصحة العقلية في بلادنا كما هو الحال في دول أخرى. لكن هذا ليس وضعا يرتبط بالأسلحة. لحسن الحظ كان هناك شخص آخر يملك سلاح ويطلق النار في الاتجاه المعاكس». وتابع إن الهجوم ناجم عن «اختلال عقلي كبير. إنها واقعة محزنة للغاية». من جهته، دان جامع الأزهر ووزارة الخارجية المصرية في بيانين اليوم حادث اطلاق النار. وقالت المؤسسة الاسلامية المصرية أن «تلك الهجمات الإجرامية البغيضة التي تنتهك حرمات بيوت العبادة وتسفك أرواح الابرياء الآمنين تهدد أمن واستقرار الشعوب». وأكد الأزهر في بيانه أن «استباحة الدماء أياً كان جنسها أو دينها أو لونها أمر تحرمه كافة الأديان السماوية والقيم الانسانية». وأكدت الخارجية المصرية أن «المجتمع الدولي أصبح مطالباً بتكثيف الجهود والتكاتف من أجل اتخاذ خطوات جادة وفورية، لمواجهة أيادي الشر التي ترتكب مثل تلك العمليات البشعة التي تتنافي مع الأعراف والقيم الإنسانية وتروع الامنين في مجتمعاتهم». وفي الشهر الماضي قتل مسلح 58 شخصاً في حفل موسيقي في لاس فيغاس في أدمى إطلاق نار عشوائي في تاريخ الولاياتالمتحدة الحديث.