أكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور عبدالله السليمان ل «الحياة»، أن مستويات النفط الحالية تشير إلى أنه سيظل حتى 80 عاماً مقبلة، ولا تخوف من ذلك، مشدداً على أن مدينة الملك عبدالله هي المسؤولة عن إدخال الطاقة الذرية والمتجددة للبلاد، وتسعى المدينة إلى تأسيس بنية أساسية ونظامية واقتصادية. وأوضح السليمان في كلمته خلال المنتدى السعودي للطاقة الشمسية في الرياض، أمس - بحضور أكثر من 400 شخص من صناع القرار في السعودية والعالم، لمناقشة الفرص الهائلة التي توفرها الطاقة الشمسية - أن من الضروري أن تضيف المملكة لنفسها قدرات توليد طاقة جديدة، بينما تخفّض كمية الوقود الأحفوري المستخدم لإنتاج الطاقة، مشيراً إلى أن بإمكان الطاقة الشمسية أن تلعب دوراً مهماً في توفير الطاقة في السعودية وإنشاء قطاع حيوي جديد، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء مع الحفاظ في الوقت نفسه على ازدهار اقتصادي طويل الأمد. وأضاف: «الحكومة ستركز الجهود على خلق الوظائف عبر تأسيس نشاطات تصنيع محلي ضمن سلسلة القيمة الشمسية، وبالتالي، فإن تطوير الطاقة الشمسية سيكون له تأثير كبير في مستقبل النمو الاقتصادي في السعودية». وشدد قياديو مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة على التزام المملكة تطوير الطاقة المستدامة والبديلة، من أجل تلبية الطلب المتنامي على الطاقة، إذ يتوقع أن يزداد طلب المملكة العربية السعودية على الطاقة بواقع ثلاثة أضعاف خلال السنوات العشرين المقبلة، من 43 غيغاواط في صيف 2010 إلى أكثر من 120 غيغاواط عام 2030. وبالتزامن مع المنتدى، تعقد مجموعة البنك الدولي ورشة عمل حول سبل تمويل الطاقة المتجددة اليوم (الاثنين)، ضمن جهود مبادرة العالم العربي التابعة لمجموعة البنك الدولي، والتي تهدف إلى تبني تعاون أسرع وتبادل الخبرات مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يذكر أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة هي مؤسسة حكومية سعودية، تقون بوضع وتطبيق سياسات الطاقة الذرية والمتجددة.