أوقفت الشرطة الروسية أمس أكثر من 250 ناشطاً تجمّعوا وسط موسكو، في تظاهرة غير مصرح لها أمام الكرملين ضد الرئيس فلاديمير بوتين، واتهمتهم بالتخطيط لإثارة «اضطرابات واسعة» في البلاد. وكان المعارض فياتشيسلاف مالتسيف، الذي ترشّح للانتخابات النيابية عام 2016 ويدير شبكة سياسية يتابعها عدد كبير من مؤيّديه على موقع «يوتيوب»، دعا الى التظاهر أمس في كل أنحاء روسيا، من أجل «ثورة للشعب» وإنهاء حكم بوتين. وأعلنت أجهزة الأمن الروسية أنها أوقفت 263 شخصاً وسط موسكو، اتهمتهم ب «انتهاك النظام العام». وأفادت وكالة «رويترز» بأن الشرطة أوقفت عشرات في موسكو، على رغم أن أياً منهم لم يكن يحمل لافتة أو يردّد أي هتافات.ونقلت وكالة «تاس» الرسمية الروسية للأنباء عن مصدر في الشرطة قوله إن أجهزة الأمن «أوقفت 200» شخص. وأفادت «تاس» بأن موقوفين كانوا يحملون سكاكين وأسلحة يمكن أن يطلقوا منها رصاصاً مطاطياً. وذكرت منظمة «أو في دي-إنفو» غير الحكومية المتخصصة بمتابعة الاعتقالات، أن 212 شخصاً أوقفوا في موسكو و25 آخرين في 5 مدن أخرى في البلاد. وكان جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الذي خلف أجهزة الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي)، أعلن أنه أوقف جميع أعضاء حركة «أرتبودغوتوفكا» المناهضة للحكومة في موسكو، وعثر على 15 قنبلة حارقة. وأضاف أن الحركة خططت ل «تنفيذ عمليات متطرفة على شكل هجمات لإحراق منشآت إدارية، وهجمات على الشرطة لإثارة اضطرابات واسعة» أمس والسبت. وهذا أحدث إعلان عن حملة توقيفات، تحسباً لاحتجاجات مناهضة للحكومة خلال احتفالات «يوم الوحدة». وكانت شرطة مكافحة الشغب الروسية أوقفت عشرات الأشخاص السبت، خلال مسيرة للقوميين مناهضة للكرملين ولبوتين، في ذكرى «يوم الوحدة الوطنية». وهتف المتظاهرون «بوتين لصّ» و «الحرية للسجناء السياسيين». وقال متظاهر من مجموعة تُطلق على نفسها «بلاك بلوك»: «نحن ضد طغيان نظام بوتين الاحتلالي الذي لا نعترف به إطلاقاً». ولفت الناطق باسم «حزب القوميين» ديمتري غوليكوف الى أن «المسيرة الروسية تستهدف إظهار انتهاك حقوقنا»، علماً أنه يعتبر أن المتحدرين من العرق الروسي يتعرّضون ل «تطهير عرقي».