أفاد تقرير إعلامي حكومي اليوم (الأحد)، بأن الصين تختبر سفينة تجريف (جرافة) جديدة من شأنها أن تعزز قدرات بناء الجزر في الوقت الذي تواصل بكين تطوير منشآت في بحر الصين الجنوبي في محاولة لتأكيد مزاعمها بالسيادة هناك. وقالت صحيفة «بكين» الحكومية إن سفينة التجريف «تيان كون» بدأت الاختبارات في المياه أول من أمس. وسفن التجريف نوع من السفن يستخدم في مشروعات ضخمة ولبناء الجزر. ونقلت الصحيفة عن كبير المهندسين في السفينة تشانغ شياوفنغ قوله: «على سبيل المثال هناك العديد من الشعاب المرجانية الصلبة في قاع بحر الصين الجنوبي»، وأضاف أن السفينة ستدخل الخدمة خلال النصف الأول من 2018. وتظهر صور حديثة بالأقمار الاصطناعية أن بكين أجرت المزيد من أعمال الإنشاء والتجريف في بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بحوالى خمسة تريليونات دولار سنوياً في محاولة لتشديد قبضتها في المنطقة على رغم اعتراضات بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام فضلاً عن الولاياتالمتحدة. ويقول بعض الخبراء إن الصين ستنشر مقاتلات على مدارج في جزر سبراتلي في الأشهر القليلة المقبلة. وتخشى الولاياتالمتحدة أن تستخدم بكين بناء الجزر والحشد العسكري في بحر الصين الجنوبي لتقييد حرية الملاحة. وقامت سفن أميركية بدوريات لتأكيد حرية الملاحة في المنطقة ما أغضب الصين. وقد يثار الأمر عندما يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكين الأسبوع المقبل، في إطار جولة مدتها 12 يوماً يقوم بها في آسيا، ويجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، لكن من المتوقع أن تهيمن تجارب كوريا الشمالية النووية والصاروخية على المحادثات بدرجة أكبر. وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشنغ تسه قوانغ للصحافيين أول من أمس: «مسألة بحر الصين الجنوبي ليست قضية مطروحة بين الصينوالولاياتالمتحدة»، وأضاف أنه لا توجد مشكلة في ما يتعلق بحرية الملاحة في المنطقة وأن الصين لها سيادة مطلقة على الجزر والمياه المحيطة بها.