أعلنت مصادر الرئاسة الفرنسية أمس، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيزور أبو ظبي ودبي يومي 8 و9 تشرين الثاني (نوفمبر). وأكدت الرئاسة أن الإمارات «بلد شريك وعلاقة فرنسا به قوية وتاريخية تشهد تعاوناً مستمراً وثقة وتنوعاً على كل الأصعدة من السياسة والاقتصاد، إلى التعليم مع جامعة سوربون أبو ظبي، إلى الفنون». وقالت المصادر إن افتتاح متحف لوفر أبو ظبي مساء الأربعاء سيكون الحدث الأبرز خلال الزيارة، وسيرافق ماكرون في قص شريط الافتتاح ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، في حضور ضيوف رسميين من المنطقة والعالم. ويزور ماكرون في اليوم التالي القاعدة البحرية في أبوظبي، ويُجري بعد زيارته محادثات مع الشيخ محمد بن زايد، كما يزور دبي، حيث يلتقي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويختتم قمة اقتصادية فرنسية - إماراتية. وأوضحت الرئاسة أن متحف لوفر أبو ظبي هو «متحف كوني للحضارات، ما أدى إلى اختيار فرنسا إلى جانب الشريك الإماراتي في هذا المتحف». وقد نفذ تصميم لوفر أبو ظبي المعماري الفرنسي جان نوفيل وشركاؤه في أبو ظبي، وكانت النتيجة مبنى مميزاً في جزيرة السعديات. وقال مسؤولو الرئاسة إن بين فرنساوالإمارات حواراً مستمراً حول المواضيع الإقليمية ومكافحة الإرهاب، وإن لدى فرنسا مشروعاً لعقد مؤتمر حول مكافحة تمويل الإرهاب في الربع الثاني من السنة المقبلة، وسيطلب ماكرون من الإمارات المشاركة الفاعلة فيه. وبالنسبة إلى أزمة قطر، قالت مصادر الرئاسة إن ماكرون حاول منذ حزيران (يونيو) إرسال رسائل تهدئة باستمرار، وإنه أيد الوساطة الكويتية، «ولكن لسوء الحظ استمرت الأزمة مع أن هناك بعض المؤشرات الإيجابية لحلها قريباً، وفرنسا ستستمر في هذا الحوار». وعن احتمال قيام ماكرون بزيارة إلى إيران قالت الرئاسة إنه سيقوم بزيارات إلى الخليج سيعلن عنها، وإن زيارته إيران لن تتم عام 2017. ووصفت المصادر الرئاسية العلاقات بين فرنسا والسعودية بأنها جيدة، مشيرة إلى أن الاتصالات مستمرة بين البلدين حول أزمات المنطقة، ومن بينها ليبيا وسورية.