تختتم «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة» الاثنين المقبل، معرض «نشأة متحف» الذي أقيم في متحف اللوفر بباريس وضم أكثر من 160 عملاً فنياً من مجموعة اللوفر أبو ظبي الفنية. وحقق نجاحاً جماهيرياً بعدما استقطب أكثر من 122.500 زائر من مختلف أرجاء العالم. وافتتح المعرض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة في حضور نخبة من المسؤولين في الهيئة ووزيرة الثقافة والاتصالات الفرنسية أوريلي فيليبيتي، ورئيس متحف اللوفر جان لوك مارتينز، وجان نوفيل المصمم المعماري للوفر أبو ظبي. وقال الشيخ سلطان: «يعد هذا المعرض خطوة مهمة خلال مسيرة تطور اللوفر أبو ظبي. كما أن إعارة مقتنيات المتحف الدائمة لعرضها في متحف اللوفر بباريس تمثل منعطفاً كبيراً في تاريخ اللوفر أبو ظبي. يشكل المعرض مصدر فخر واعتزاز لأبناء دولتنا. وستبقى هذه اللحظة المهمة ماثلة في أذهانهم، وأذهان الجمهور الفرنسي والعالمي، خلال مسيرة بناء اللوفر أبو ظبي، تعزيزاً للروح العالمية، روح المشاركة مع الآخر، وترسيخاً لوشائج التبادل الحضاري والثقافي بين فرنسا ودولة الامارات العربية المتحدة». وتضمن المعرض العديد من القاعات والأقسام منها قاعة خُصصت للأعمال المعارة من متاحف الإمارات العربية المتحدة لتعريف الزوار على تاريخ الدولة باعتبارها ملتقى للحضارات، وتقديم سياق مميز لمتحف عالمي مثل اللوفر أبو ظبي. ومن بين الأعمال الاستثنائية التي اقتناها المتحف في 2009، سوار ذهبي مزين بأسدين صُنع في إيران قبل 3000 عام تقريباً، وتمثال أبي الهول الإغريقي الذي يعد من الأعمال النادرة، وتمثال «بوديستافا» واقفاً من باكستان، ومشبك إيطالي من الذهب يعود تاريخه إلى القرن الخامس الميلادي، ولوحة للفنان جوفاني بيليني بعنوان «مريم والطفل»، إضافة إلى لوحات لجوردانس، وغوغان، وماغريت، ومجموعة لم تعرض من قبل من لوحات بيكاسو، وتسع لوحات على قماش الكانفاس للفنان الأميركي المعاصر سي تومبلي. أما البرنامج العام الذي رافق معرض «نشأة متحف» فقد استقطب جمهوراً في كل فقراته، بما في ذلك «محاضرة تعريفية» شهدت حضور 420 شخصاً في قاعة متحف اللوفر في 5 أيار/مايو بمشاركة كل من حصة الظاهري وخالد عبدالخالق عبدالله من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ولورانس دي كار من متحف أورانجيري، وفنسان بومارديز من متحف اللوفر. وقدم المشاركون نبذة عن اللوفر أبو ظبي وتاريخ تطوره وبناء مجموعة مقتنياته الفنية، كما عرفوا الجمهور الفرنسي على النشاطات التي يقيمها المتحف في أبو ظبي.