أكد المدير العام لميناء جدة الإسلامي الكابتن عبدالله الزمعي، أن الميناء ناول خلال الأعوام الثلاثة الماضية أكثر من 215 مليون طن من البضائع وما يزيد على 12 مليون حاوية قياسية. فيما استقبل الميناء 16 ألف سفينة متعددة الأغراض والأحجام، ومناولة 24 مليون رأس من المواشي الحية، واستقبال وتوديع ما يزيد على مليون حاج ومعتمر وزائر، وتفريغ ما يزيد على 51 مليون طن من المواد الغذائية و32 مليون طن من مواد البناء، إلى جانب تقديمه لخدمات لوجستية متكاملة وقوى بشرية مؤهلة ومدربة، فضلاً عن خدمات مساندة من طرق وساحات وتوفير الطاقة الكهربائية، وخدمات توفير الوقود للمعدات، الأمر الذي يعطي ميناء جدة الإسلامي مركزاً متقدماً في مجال الخدمات اللوجستية عالمياً. وعلى الصعيد ذاته اطلع نائب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز على الخدمات التي يقدمها ميناء جدة الإسلامي والخطط المزمع تنفيذها لتحقيق برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030. وتفقد نائب أمير مكة في حضور وزير النقل رئيس مجلس الهيئة العامة للموانئ الدكتور نبيل العامودي، أرصفة المحطات والرافعات الأربع التي انضمت للميناء أخيراً، والتي تعد من أكبر وأحدث الرافعات الساحلية في العالم، وتم تدعيم الميناء بها لتحفيز مشروع توسعة أطوال أرصفة المحطة الأربعة شمالاً وغرباً ليصل إلى 1355 متراً بعد أن كانت أطوالها 1070 متراً وبأعماق تصل إلى 18 متراً، إذ استمع إلى نبذة عن مشروع توسعة محطة بوابة البحر الأحمر المتضمن الرافعات الجديدة، التي تعد الأحدث من نوعها في العالم من حيث استدامة النمو في أحجام السفن العملاقة وتصل حمولتها إلى 20 ألف حاوية وأكثر، وتسهم أيضاً في رفع الطاقة الاستيعابية للمحطة بنسبة 50 في المئة لتصل إلى 2.5 مليون حاوية قياسية ما سيكون له الأثر في ريادة ميناء جدة الإسلامي، وتعزيز مكانة المملكة التجارية. في حين حققت بوابة البحر الأحمر أفضل معدلات في سرعة وكفاءة المناولة للسفن العملاقة واحتفظت بالمراكز الأولى في السنوات الأخيرة، إذ صُنفت في المركز الرابع لموانئ العالم في إنتاجية الرصيف لآب (أغسطس)، وفق تقييم الخط الملاحي العالمي ميرسك، وضمن أول خمسة مراكز وفق تقييم الخط الملاحي (CMA CGM) العالمي. كما اطلع نائب أمير مكة على آلية وصول السفن والحاويات ودخولها للميناء، ونظام فسح الحاويات، كما اطلع على برج المراقبة البحري ومجسم للميناء، إلى جانب مركز التدريب بميناء جدة الإسلامي الهادف لإعداد الكوادر الوطنية لإدارة أهم الأعمال التشغيلية بالميناء، الذي استطاع أن يكون أول مركز على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي يتولى توطين وظائف الإرشاد البحري والقاطرات البحرية ومشغلي أنظمة حركة السفن بأبراج المرقبة البحرية، إضافة إلى المتخصصين في مجالات الأمن الصناعي والسلامة والحراسات الأمنية وأعمال المستودعات، وكذلك برامج تطوير الذات. يُذكر أن الميناء يحوي أرصفة بأعماق كبيرة تستقبل أكبر سفن الحاويات في العالم بطول 400 متر، وبحمولة تتجاوز 19 ألف حاوية قياسية، ومعدات مناولة متطورة، ومنظومة كبيرة من معدات الخدمات اللوجستية إلى جانب تكامل الخدمات الإلكترونية النافذة الواحدة وتوافر الساحات والمستودعات وخدمات الدعم الفني من محطات للكهرباء، وتحلية وتوليد للطاقة الكهربائية، ومصانع تكرير لزيوت الطعام وتكرير السكر، إلى جانب مجمع الملك فهد لبناء وإصلاح السفن، وخدمات التموين بالوقود والمياه للسفن القادمة والمغادرة والعابرة. ويستقبل ميناء جدة الإسلامي أكثر من أربعة آلاف سفينة متعددة الحمولات والأغراض سنوياً، واستقبل في منتصف العام الماضي سفينة «النفوذ»، التي تعدّ من أكبر سفن الحاويات بالعالم بطول 400 متر وحمولة بلغت 19.800 حاوية قياسية، فيما يجري تنفيذ مشاريع تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتوفير خدمات مساندة بشكل فعال ومن أهمها إعادة تأهيل شوارع وأرصفة الميناء وإنارتها، وتجديد اللوحات الإرشادية، وتحديث خطوط المياه وتجهيزاتها، وإنشاء محطات كهربائية لزيادة الطاقة الكهربائية بالميناء، وتطوير النظم الأمنية، بلغت كلفتها خلال العام المالي الماضي وحتى العام الحالي نحو 700 مليون ريال.