لم يكد حسن عايش يتعافى من مرض «نادر جداً» على مستوى العالم، أصاب قلبه، حتى قرر ان يكتب قصيدة شعر، قبل لحظات من اجراء الجراحة في مركز تبرع بإنشائه الأمير سلطان بن عبدالعزيز، قبل نحو ثمانية أعوام. وكان حسن شعر بألم في الصدر، نقل على إثره إلى طوارئ مستشفى الأمير سعود بن جلوي، إذ توقف قلبه لمدة 20 دقيقة، وأجريت له جراحة إنقاذ، من خلال الإنعاش القلبي الرئوي، واستخدام جهاز التنفس الاصطناعي في مستشفى الأمير سعود بن جلوي، ونقل لاحقاً على وجه السرعة، إلى مركز «الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب» في محافظة الأحساء، إذ اعتقد مدير المركز الدكتور عبدالله العبد القادر (الطبيب المُعالج) قبل إجراء الفحوص، انه ربما يعاني من مشكلة خلل في الشرايين التاجية لعضلة القلب. بيد أنه اتضح أن ذلك غير صحيح. إذ أكدت الفحوص أن العلة تكمن في كهربائية القلب، ووجود مرض «نادر جداً» عالمياً، يدعى «برود قادر». ويُعد العلاج الأمثل لهذا المرض زراعة صادم كهربائي ومزيل لرجفان القلب. وقرر المُعالج زرع صادم، ليساعد في انتظام دقات القلب، باستخدام التخدير. وأثار المريض، استغراب الفريق الطبي الذي كان يعالجه، إذ كان قبل الجراحة بلحظات وهو في «قمة تجليه الأدبي». وقال العبد القادر: «على رغم دخول حسن غرفة الجراحة، ورقوده على السرير الأبيض، كانت قريحة المريض تتوهج «معنوياً»، وتفيض بحور الشعر لديه، فالإحساس مكمنه القلب في عرف الأدباء والشعراء». وأضاف: «كان تناغماً جميلاً للفكر الطبي العالمي الجديد، حول ملكية القلب لبقية الأعضاء، وكونه مكمن المشاعر والأحاسيس، وموطن الذاكرة، ومع تدفق الدم كانت تنساب أبيات الشعر من فم المريض.