حمّل وزير الشؤون الاجتماعية يوسف العثيمين المجتمع السعودي مسؤولية اقتصار تدريب الفتيات على مهن محدودة لا يمكن لغيرهن شغلها، في إشارة إلى أن تلك المهن نسائية صرفة لم يكن بمقدور الشاب أو الرجل أداؤها بأي شكل كان، وإلا لنافسها عليها منافسة حامية، إن لم يزحهاوقال لدى توقيعه أول من أمس (الخميس) في جدة اتفاق تدريب وتوظيف 150 شاباً وشابة في عدد من الاختصاصات المهنية مع المعهد السعودي للسياحة والفندقة: «إن جميع شرائح المجتمع ستستفيد من البرامج التأهيلية»، لافتاً إلى أنها ستشمل الجنسين، مستدركاً: «لكن الخصوصية الموجودة لدى المجتمع السعودي توجب أن يتم اقتصار تدريب الفتيات على مهن محدودة يتفوقن فيها على الشبان كمهنة الطبخ، إضافة إلى مهن أخرى لا يمكن لغير الفتيات شغلها». وكشف الوزير الكثير من البرامج الاجتماعية لدى الصندوق الخيري الذي لا تقتصر خدماته على دعم التدريب والتأهيل للمستفيدين منه، معدداً أبناء الضمان الاجتماعي والأيتام والمتعافين من الإدمان والمفرج عنهم من السجون أهم الشرائح المستفيدة من دعم الصندوق، مبيناً أن دوره اقتصر على هذه الفئات حتى يكون هناك فرق مابين الصندوق الخيري وصندوق الموارد البشرية الذي خصص للشبان السعوديين كافة. وفي سياق التوظيف، أكد أن جميع المناطق مستفيدة من دعم التوظيف حتى النائية منها، إذ بإمكان الجمعيات الخيرية لعب دور فاعل في هذا الجانب، إضافة إلى وجود معاهد تخصصية كثيرة في جميع المدن، وأنه لا يشترط في البرنامج مهنة بعينها ليدعمها، كما يمكن للفتيات المنتسبات لدور الحماية الاجتماعية الاستفادة والالتحاق بأحد البرامج التدريبية للحصول على وظيفة مناسبة. ودعا وزير الشؤون الاجتماعية رجال الأعمال كافة لدعم توظيف الشبان والشابات المستفيدين من خدمات الصندوق الخيري، إذ لا عذر تبقى لهم خصوصاً أن الدولة بذلت ما عليها وأنجزت مهمة التدريب والتأهيل حتى تحصل الجهة المستفيدة على موظفين على مستوى عال من الكفاءة. ولفت إلى أن الشبان المتدربين وفقاً للعقود الموقعة أول من أمس وفرت لهم وظائف في بداية التدريب برواتب لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال، وسيتابع الصندوق الخيري التجربة ويعيد تقويمها بعد ثمانية أشهر لمعرفة مدى النجاح. وأشار العثيمين إلى أنه تدخل شخصياً لخفض أعداد المتدربين من 300 إلى 150 متدرباً حتى يتضح مدى فاعلية البرنامج والفوائد المحققة. وتابع: «من المعلوم أنه لا نجاح بنسبة 100 في المئة في أي مشروع، لكن نسبة التسرب من هذه البرامج تكون ضئيلة للغاية بل لا تذكر وعلينا الاجتهاد حتى نخرج بالأفضل»، موضحاً أن إجمالي المستفيدين من الصندوق وصل إلى 14 ألف شخص موزعين في مناطق المملكة كافة ويحظون بكل الرعاية اللازمة، ملمحاً إلى أن المفرج عنهم من السجون والمتعافين من المخدرات يعتبرون أكثر حاجة لخدمات الصندوق وهم الأولى عند أي برامج توظيف يتم توقيعها.