أسدلت المحكمة العليا في بغلادش الستار على قضية الديبلوماسي السعودي خلف العلي الذي اغتيل قرب منزله في دكا في آذار (مارس) 2012، وذلك بعد أن وافقت أمس على الحكم الصادر ضد المتهمين، إذ أقرت المحكمة بإعدام أحدهم وسجن الثلاثة الآخرين مدى الحياة. وأقرت محكمة الاستئناف أمس الحكم بإعدام القاتل سيف الإسلام مأمون الذي أطلق النار على الديبلوماسي السعودي، والسجن المؤبد لشريكيه، فيما برأت آخر. وتعود تفاصيل الحادثة «المفجعة» إلى مطلع آذار (مارس) 2012، إذ أطلق الجناة النار على رئيس الرعايا في السفارة السعودية في بنغلاديش خلف العلي (45 عاماً) قرب منزله في دكا، فيما باشرت السلطات البنغالية، حينها، تحقيقاتها المكثفة في هذه الجريمة للوصول إلى الظروف والملابسات المحيطة بها وتحديد القائمين على هذا العمل الإجرامي ومعرفة دوافعهم، كما تم الطلب من السلطات تكثيف الحماية اللازمة لموظفي السفارة والملحقيات والمكاتب التابعة لها. وكشفت التحقيقات تورط خمسة متهمين قضت المحكمة الابتدائية إعدامهم، فيما تغير الحكم بعد الاستئناف وأحيلت القضية على المحكمة العليا التي برَّأت الهارب سليم شودري، وخفضت الأحكام على مد الأمين وأكبر علي لالو ورفيق الإسلام، إلى السجن المؤبد، وأيدت حكم الإعدام الصادر بحق سيف الإسلام مأمون.