شن أعضاء في مجلس الشورى هجوماً حاداً على وكالة الأنباء السعودية (واس)، ووصفوها بأنها «محرجة» أمام العالم بسبب تأخرها في صياغة وبث الأخبار. وقال عبدالعزيز المتحمي ل«الحياة»: «تشهد المملكة حالياً قفزات كبيرة في التحول، وفي رؤيتها 2030، وهي من دول مجموعة ال20، ونظراً إلى حساسية الأوضاع السياسية، فنحن في أشد الحاجة إلى وكالة تواكب الأحداث، إلا أن «واس» تضع المملكة في حرج، إذ تتناقل وسائل الإعلام الجديد الأخبار قبل «واس»، وهذا يحرج المملكة في نقل أخبارها من مصادر غير موثوقة». وأضاف: «التأخير في صياغة الأخبار جعلنا في غير حاجة إلى متابعتها»، مطالباً بتخصيص «واس»، وتوظيف شباب متخصص في الإعلام يسابق الوقت، حتى تسطيع الوكالة مسايرة قفزات المملكة». جاء ذلك خلال مناقشة المجلس تقرير لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار في شأن التقرير السنوي لوكالة الأنباء السعودية. وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش، أكدت إحدى عضوات المجلس أن وكالة الأنباء السعودية لها دور كبير في إبراز دور المملكة، مطالبة الوكالة بتفعيل موادها الإعلامية بما يواكب مكانة المملكة سياسياً واقتصادياً. بدوره، تساءل أحد الأعضاء عن الأسباب التي حالت دون استثمار الوفر المالي في موازنة الوكالة لإيجاد مقار لها، في حين طالب آخر بمزيد من الاهتمام بحسابات «واس»، وخصوصاً باللغات الأجنبية في شبكات التواصل الاجتماعي، ورأى عضو آخر أن المكاتب الإقليمية للوكالة لم تعد ذات جدوى في ظل وجود وسائل التواصل الحديثة، داعياً إلى إنشاء مجلس استشاري مهني يتبع لمجلس إدارة «واس» لتطوير أعمالها. واقترح أحد الأعضاء تخصيص وكالة الأنباء السعودية وتحديث سياساتها الإعلامية لتواكب الأحداث. وصوت المجلس على توصيات اللجنة، مطالباً وكالة الأنباء السعودية بتطوير تطبيقاتها الذكية وموقعها الإلكتروني وتجويد خدماتها الإلكترونية باللغات المختلفة، وإنشاء مركز تدريبي إعلامي، والاستثمار فيه، بالتعاون مع القطاع الخاص.