أقر مجلس الشورى أمس (الثلاثاء) توصيات تطالب الهيئة العامة للطيران المدني بمعالجة ارتفاع أسعار التذاكر الداخلية، واستكمال منظومة الخدمة الذاتية لجميع المطارات، وإلزام شركات الطيران بتوفير السعات المقعدية اللازمة لركاب الرحلات الداخلية، وتطوير آليات فاعلة، لمعالجة مشكلات العملاء، وإخطارهم خلال 15 يوماً من تقديم الشكوى كحد أقصى. ووافق المجلس على توصيات للجنة الثقافة والإعلام تدعو وكالة الأنباء السعودية "واس" إلى تطوير تطبيقاتها الذكية وموقعها الإلكتروني وتجويد خدماتها الإلكترونية باللغات المختلفة، وتطوير التدريب الإعلامي بإنشاء مركز تدريبي إعلامي والاستثمار فيه بالتعاون مع القطاع الخاص. وجاء ذلك بعد أن ناقش المجلس التقرير السنوي للوكالة للعام المالي 36 1437. وأشارت فوزية أبا الخيل إلى أن للوكالة دوراً كبيراً في إبراز دور المملكة، مطالبة في الوقت نفسه تفعيل موادها الإعلامية بما يواكب مكانة المملكة سياسياً واقتصادياً، وتساءل أحد الأعضاء عن الأسباب التي حالت دون استثمار الوفر المالي في ميزانية الوكالة لإيجاد مقار لها، في حين طالب آخر بمزيد من الاهتمام بحسابات "واس" باللغات العالمية على شبكات التواصل الاجتماعي. من جهته، رأى ناصر الموسى أن المكاتب الإقليمية للوكالة لم تعد ذات جدوى في ظل وجود وسائل التواصل الحديثة، مطالباً بمجلس استشاري مهني يتبع لمجلس إدارة "واس" لتطوير أعمالها. واقترح عبدالعزيز المتحمي تخصيص وكالة الأنباء السعودية وتحديث سياساتها الإعلامية لتواكب الأحداث. وناقش الشورى خلال جلسته العادية الثانية والستين التي عقدها برئاسة د. يحيى الصمعان مساعد رئيس المجلس تقرير اللجنة الصحية بشأن التقرير السنوي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث للعام المالي 37 1438. وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش استغرب محمد العباس من ربط المراقب المالي بمجلس إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي وربط المراجع الداخلي بالمدير التنفيذي. وطالب آخر مستشفى الملك فيصل التخصصي بتقديم خدماته الطبية والعلاجية والتثقيفية لأسر الضمان الاجتماعي في المناطق النائية كجزء من المسؤولية الاجتماعية. في حين رأى آخر أن أي رؤية مستقبلية لمستشفى الملك فيصل التخصصي يجب دراستها بعناية، وطالب بمزيد من الاهتمام بمستشفى جدة. واقترح أحد الأعضاء فتح عيادات مستشفى الملك فيصل التخصصي للمواطنين القادرين على تحمل التكلفة المالية أو ممن يملكون تأميناً صحياً. وطالب آخر المستشفى بمزيد من الشفافية في رؤيته لمستقبل أعماله، كما رأى أن ثمة تضخماً في الوظائف الإدارية والمالية. عقب ذلك انتقل المجلس لمناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي بشأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للعام المالي 37 1438. وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش قارنت فردوس الصالح بين مخرجات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والجهات التدريبية في أرامكو، وتساءلت في الوقت نفسه عن أعداد خريجي المؤسسة العاملين في نفس تخصصهم. في حين رأى منصور الكريديس أن أمام المؤسسة تحدياً كبيراً يتمثل في جذب السعوديين للدراسة وضخهم لسوق العمل، مطالباً بإعادة النظر في إستراتيجية المؤسسة التأهيلي وواقعها الحالي. وكان المجلس قد وافق على تشكيل لجنة خاصة لإعادة دراسة مقترح تعديل المادة (27/8) من اللوائح التنفيذية لنظام الخدمة المدنية والمقدم من عضو المجلس السابق علي الوزرة -رحمه الله-، وذلك بعد أن استمع المجلس إلى ما أبداه عدد من الأعضاء من آراء وملحوظات بشأن تقرير لجنة الإدارة بشأن مقترح التعديل.