أحبط الجيش المصري محاولة تسلل 6 سيارات محملة بعناصر إرهابية عبر الحدود الغربية، وقُتل 6 مدنيين وأصيب جندي بهجمات متفرقة لمسلحين شمال سيناء، في وقت كشف الجيش المصري عن تدميره 3 أنفاق بين مصر وقطاع غزة خلال حملات مكثفة لضبط الحدود الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي، إن الطيران قصف 6 سيارات دفع رباعي خلال محاولتها التسلل إلى العمق المصري عبر الصحراء الغربية محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة. وأشار الرفاعي في بيان عسكري مساء أول من أمس، إلى «استمرار جهود التعاون بين الطيران المصري وقوات حرس الحدود لتأمين حدود الدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية وردع أي محاولة للتسلل أو التهريب عبر الحدود». وأضاف أن القوات الجوية نجحت في «تدمير السيارات المتسللة والقضاء على العناصر الإجرامية، فيما تواصل عناصر حرس الحدود مدعومة بعناصر المنطقة الغربية العسكرية والقوات الجوية تمشيط المنطقة الحدودية في محيط العملية». وكان الطيران المصري دمر الأسبوع الماضي 8 سيارات دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر حاولت التسلل عبر الحدود. وشهد الكيلو 350 في طريق الواحات البحرية (جنوب غربي العاصمة) اشتباكات في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بين قوات الأمن وعناصر تكفيرية استخدمت فيها أسلحة ثقيلة، أسفرت عن مقتل 16 ضابطاً وجندياً، وقتل وجرح 15 إرهابياً، قبل أن يلوذ بعضهم بالفرار، ولم تعلن أي جماعة إرهابية حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. إلى ذلك، كشف العقيد رفاعي أمس، عن تدمير حرس الحدود في شمال سيناء بالتعاون مع قوات إنفاذ القانون، 3 أنفاق على الشريط الحدودي الشهر الماضي، ضمن جهود مكثفة لضبط الحدود المصرية ومنع تسلل إرهابيين. وأشار الرفاعي إلى «تمكن قوات حرس الحدود خلال الشهر الماضي، من ضبط 10 قطع سلاح مختلفة الأنواع، وكمية من الذخائر مختلفة الأعيرة، إضافة إلى 80 سيارة و6 دراجات نارية و3 مراكب صيد يتم استخدامها في عمليات التهريب، إضافة إلى توقيف 118 شخصاً فارين من تنفيذ أحكام قضائية، و440 شخصاً من جنسيات مختلفة خلال محاولات التسلل». إلى ذلك، سقطت قذيفة مجهولة المصدر صباح أمس في منطقة سكاسكة في مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، أسفرت عن مقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال، وفق شهود عيان. وفي العريش، قالت مصادر طبية وشهود عيان إن جندياً جرح إثر انفجار عبوة ناسفة في مكمن أمني على الطريق الدولي داخل مدينة العريش في شمال سيناء مساء أول من أمس. وتعرض المكمن الأمني لهجوم مسلح من قبل عناصر «داعش» قبل أن تشتبك معهم القوات وتجبرهم على الفرار. ودفعت الشرطة بوحدات إضافية لتمشيط المنطقة وضبط المتورطين. من جهة أخرى، أرجأت محكمة عسكرية نظر قضية «مركز تدريب داعش» إلى جلسة 13 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لاستكمال مرافعة الدفاع. وأسندت النيابة إلى 7 متهمين على ذمة القضية ارتكاب جرائم «تخريب الممتلكات العامة وأخرى تابعة إلى الجيش ووزارة الداخلية، وقتل أي شخص ينتمي إليهما، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة والمفرقعات بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام». وأرجات محكمة جنايات القاهرة محاكمة مرشد جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية في مصر، و738 متهماً آخرين في قضية «فض اعتصام رابعة العدوية» إلى جلسة 7 الجاري، لاستكمال سماع الشهود. وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين جرائم «تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم».