عمان، لندن، نيقوسيا - أ ف ب، رويترز - أفادت مصادر ديبلوماسية وصحافية باختفاء صحافيين يعملان لمصلحة وكالة «رويترز» في سورية. وأوضحت أن المراسل سليمان الخالدي (أردني) ويعمل لحساب «رويترز» في عمان احتجز على ايدي السلطات السورية في دمشق الثلثاء، فيما فقد الاتصال بالمصور في الوكالة نفسها خالد الحريري (سوري ومقر عمله دمشق) منذ الاثنين. وقال مسؤول سوري إن السلطات السورية تعمل على معرفة ما حدث للرجلين. وفي عمان ذكر محمد الكايد الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية أن «القنصل الأردني في دمشق يحاول الحصول على معلومات من السلطات السورية حول مصير الصحافي الخالدي». من جهة أخرى، اعتصم صحافيون أردنيون أمس أمام نقابة الصحافيين الأردنيين في عمان تضامناً مع الخالدي ومطالبين ب «الإفراج عنه». وقال رئيس تحرير «رويترز» ستيفن أدلر «تشعر تومسون رويترز ببالغ القلق بشأن مكان زميلينا خالد الحريري وسليمان الخالدي»، ودعا «السلطات السورية إلى مساعدتنا على وجه السرعة في ضمان سلامتهما وإطلاقهما من دون إبطاء» وأضاف أن «رويترز ستظل ملتزمة تغطية الأحداث في الشرق الأوسط، ونحن نعمل على مدار الساعة على حماية موظفينا في هذه الأوقات العصيبة». ويعمل الخالدي مع «رويترز» منذ اكثر من 20 سنة، حيث راسلها من الأردن والكويت وسورية والعراق. وشوهد آخر مرة في المدينة القديمة في دمشق الثلثاء. ويعمل الحريري أيضاً مع «رويترز» منذ أكثر من 20 سنة وشوهد آخر مرة عند وصوله إلى مكتب الوكالة في دمشق صباح الاثنين. ويأتي اختفاؤهما بعد احتجاز السلطات السورية صحافيين في تلفزيون «رويترز» هما المنتجة آيات بسمة والمصور عزت بلتاجي ليومين قبل أن تفرج عنهما السلطات الاثنين. وهما لبنانيان وطردا إلى بيروت، وكان يعملان في سورية منذ الأسبوع السابق. كما طرد مراسل «رويترز» خالد يعقوب عويس (اردني كان يعمل في دمشق) من سورية الجمعة الماضي بسبب ما وصفه مسؤول في وزارة الإعلام السورية بتغطيته «غير المهنية والكاذبة» للأحداث. دعوة إلى تغيير ديموقراطي إلى ذلك، أطلق سبعة من معتقلي الرأي السوريين البارزين نداء من أجل «التغيير الديموقراطي» في سورية من سجن عدرا قرب دمشق، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له. واتهم هؤلاء في رسالتهم الحكومة السورية برفض مطالب الشعب بإجراء إصلاحات سياسية شاملة، معتبرين أن «سورية الآن على عتبة التغيير وتحتاج من كل أبنائها إلى وقفة عز وإباء». ووقع الرسالة المحامي أنور البني والمعارض كمال اللبواني والكاتب علي العبدالله ومشعل التمو ومحمود باريش وخلف الجربوع وإسماعيل عبدي. إلى ذلك تحدثت اللجنة السورية لحقوق الإنسان القريبة من جماعة الإخوان المسلمين عن سقوط قتلى في اللاذقية، بلغ عددهم 25 مدنياً، ودعت «المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف حمام الدم».