برينستون (نيوجرسي) - يو بي أي - شهدت نسبة الأميركيين الذين ينظرون بإيجابية إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ارتفاعاً ملحوظاً، وشارفت على الوصول إلى أعلى المستويات التي حققتها على الإطلاق، اذ بلغت 66 في المئة متقدمة على كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن. وأجرى مركز «غالوب» الأميركي استطلاعاً للرأي شمل 1027 راشداً، وتبين ان نسبة من ينظرون بإيجابية إلى كلينتون ارتفعت من 61 في المئة في تموز (يوليو) 2010 إلى 66 في المئة. ولفت معدو الاستطلاع إلى ان هذه هي النسبة الأعلى التي تحققها كلينتون خلال إدارة أوباما، ولكنها ليست الأعلى على الإطلاق، إذ بلغت 67 في المئة في كانون الأول (ديسمبر) 1998 إثر انكشاف فضيحة علاقة زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون بمونيكا لوينسكي. وأظهر الاستطلاع انه في الوقت الذي تشارك فيه أميركا بفاعلية بفرض حظر جوي على ليبيا، وهي سياسة أيدتها وزيرة الخارجية الأميركية بشدة، فإن 66 في المئة من الأميركيين ينظرون بإيجابية إلى كلينتون، التي تفوقت على أوباما (58 في المئة) ووزير الدفاع روبرت غيتس (52 في المئة) ونائب الرئيس جوزيف بايدن (46 في المئة). وتبين ان نظرة 31 في المئة من المستطلعين كانت سلبية إلى كلينتون و43 في المئة إلى أوباما و22 في المئة الى غيتس و41 في المئة إلى بايدن. واتضح ان شعبية كلينتون كبيرة بين النساء، إذ يؤيدها 72 في المئة من المستطلعات، في حين ان أكثر فئة عمرية تنظر بإيجابية إليها هن النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 50 سنة (77 في المئة). وأظهر المسح ان 40 في المئة من الجمهوريين ينظرون بإيجابية إلى كلينتون في مقابل 62 في المئة من المستقلين و92 في المئة من الديموقراطيين. وبالنسبة إلى أوباما، فإن 89 في المئة يوافقون على أدائه الرئاسي و45 في المئة لا يوافقون. وتبين من الاستطلاع انه مقارنة مع أسلافها، فإن موقع كلينتون جيد، إذ ان نسبة من ينظرون إليها بإيجابية تخطت ال60 في المئة في 3 استطلاعات منذ وصولها إلى وزارة الخارجية، في حين تراوحت هذه النسبة عند وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس بين 58 في المئة و63 في المئة، والوزيرة مادلين أولبرايت بين 61 و69 في المئة، في حين ان النسب الأعلى كانت من نصيب الوزير كولن باول الذي كانت النظرة الإيجابية إليه فوق ال80 في المئة دائماً وتراوحت بين 83 و88 في المئة.