التقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض أمس، وفداً من لجنة الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي برئاسة وزيرة الدفاع والشؤون الخارجية السابقة في فرنسا ميشيل أليوت ماري، وذلك بمناسبة زيارة الوفد للمملكة العربية السعودية. ورحب الزياني بوفد البرلمان الأوروبي، منوهاً بالدور المهم والفاعل الذي تقوم به دول الاتحاد الأوروبي حيال عدد من القضايا الاقليمية والدولية، وبالمبادرات المتعددة التي قدمتها لإحلال الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط. وأكد «حرص دول مجلس التعاون على تعزيز وتطوير علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي مع الاتحاد الأوربي في كل المجالات بما يكفل تحقيق أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها»، كما استعرض الجهود التي تقوم بها دول المجلس لمكافحة الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف، وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة الحيوية، وشدد على أهمية التعاون المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في هذا السبيل بما يضمن تحقيق الأمن للجميع. من جهتها أكدت المسؤولة الأوروبية أهمية الشراكة الخليجية الأوروبية لتحقيق أمن واستقرار المنطقة ولمواجهة كل التحديات والمتغيرات الإقليمية ومكافحة الإرهاب المتنامي إقليمياً ودولياً، وشددت على ضرورة الاستفادة من الفرص الاقتصادية والإمكانات المتاحة لدى مجلس التعاون في ظل الرؤى الوطنية الطموحة لدول المجلس خدمة للمصالح المشتركة بين الجانبين. وتناول الاجتماع أوجه تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في كل المجالات، والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في مجالات تنمية الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب. وبحث الاجتماع - بحسب وكالة الأنباء - مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين تجاه بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في المنطقة.