اعتبر الأمين العام للحلف الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ خلال زيارته اليابان، أن كوريا الشمالية تشكل «تهديداً عالمياً»، وأيد فرض عقوبات مشددة عليها. وقال في كلمة ألقاها أمام مجموعة من خبراء الأمن ومسؤولين في وزارة الدفاع اليابانية، وذلك قبل لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي يدعو إلى «ديبلوماسية قوية» في مواجهة بيونغيانغ، ومسؤولين كبار آخرين: «إننا قلقون مثلكم من السلوك الاستفزازي والمتهور لكوريا الشمالية. إنه أمر خطير حقاً، ويشكل تهديداً مباشرا لدول المنطقة والعالم». وتابع: «يدعم الحلف بقوة الضغوط السياسية والديبلوماسية والاقتصادية على كوريا الشمالية، ويرحب بتعزيز العقوبات التي يجب التأكد من تطبيق العقوبات بالكامل وبطريقة شفافة»، في إشارة إلى العقوبات الأخيرة التي فرضها مجلس الأمن في أيلول (سبتمبر) الماضي، رداً على إجراء الدولة الشيوعية تجربة نووية سادسة واختبارها صواريخ قادرة على بلوغ أراضي الولاياتالمتحدة. وحققت كوريا الشمالية تقدماً ملحوظاً في تكنولوجيا الذرة والصواريخ منذ أن تولى كيم جونغ أون الحكم بعد وفاة والده كيم جونغ إيل عام 2011. وأشرف كيم مذاك على أربع من أصل تجارب نووية نفذتها بيونغيانغ، وأشاد ب «السيف النووي الذي يحمي البلاد من أي غزو محتمل من جانب العدو الإمبريالي الأميركي». وبعدما حذر أخيراً من أن العمل العسكري ضد بيونغيانغ «سيؤدي إلى عواقب مدمرة» إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن «الجهود الديبلوماسية فشلت مع النظام الكوري الشمالي»، قال ستولتنبرغ: «الحل السلمي هو الهدف، ولا يجب استخدام القوة العسكرية». ويزور الرئيس ترامب كوريا الجنوبية في 7 و8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في إطار جولة تشمل 4 دول أخرى في المنطقة هي اليابان والصين وفيتنام والفيليبين. ويترقب الجميع الرسالة التي سيوجهها ترامب إلى كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون خلال زيارته البرلمان في كوريا الجنوبية وقاعدة عسكرية أميركية في هذا البلد. في غضون ذلك، حض رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزف دانفور، بعد لقائه نظيريه الكوري الجنوبي والياباني في مقر قيادة القوات الأميركية بالمحيط الهادئ في هاواي، بيونغيانغ على التراجع عن «طريقها المدمر الطائش الخاص بتطوير أسلحة». ويلتقي إن لي دو هون، ممثل كوريا الجنوبية في المحادثات النووية السداسية المتوقفة مع كوريا الشمالية، نظيره الصيني كونغ شيوانيو في بكين اليوم. وافادت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بأن هذا الاجتماع «سيكون الأول منذ تولي المسؤولين منصبيهما، ويعد امتداداً لاجتماعات عُقدت أخيراً بين المبعوثين النوويين من كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةواليابان». وتابع: «سيتبادل المسؤولان الآراء في شأن تقويم الوضع الحالي الخاص بالبرنامج النووي والصاروخي الكوري الشمالي، ويناقشان سبل التعاون في إدارة الموقف بأسلوب ثابت».