أسدل الستار أمس (الأربعاء) على فعاليات الترشح للمجالس الطلابية التي امتدت أسبوعين كاملين، وتعد الأولى التي تشهدها جامعة الباحة منذ تأسيسها. وحضّت جامعة الباحة الطلاب والطالبات على المشاركة في الانتخابات، مؤكدة عبر بيانات وزعتها أن المجالس الطلابية تهدف إلى تعزيز العلاقة بين الطلاب والمسؤولين في الجامعة، إضافة إلى تعزيز أهمية صوت الطلاب في صنع القرارات المتعلقة بهم. واشترطت الجامعة شروطاً عدة على الطلاب الراغبين في الترشح للمجلس الطلابي، منها أن يكون الطالب أو الطالبة لم يحصل على أي إنذار أكاديمي، إضافة إلى أن يكون منتظماً في دراسته، وأن يتبقى للمترشح فصل دراسي واحد على الأقل من أجل التخرج. وكشفت الجامعة عن آلية الترشح إلى المجالس الطلابية، موضحة أن على الطالب الراغب في الترشح أن يقدم سيرته الذاتية والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، وذلك بمثابة خطة انتخابية للمرشح خلال فترة عضويته في المجالس الطلابية. وأكدت أن تلك المجالس الطلابية ستسهم في وضع الخطط السنوية اللازمة للأنشطة الطلابية، إضافة إلى تنظيم حملات توعية الطلاب والطالبات بحقوقهم وواجباتهم، مشيرة إلى أنها تسعى إلى تنمية مهارات الطلاب القيادية وبناء شخصيتهم المتوازنة بالتوازي مع تنمية مهارات الطالبات في الحوار والتفاهم وسماع الرأي الآخر واحترام صاحبه. وفيما لم تخف رغبة الجامعة في إذكاء روح التنافس الإيجابي بين الطلاب من خلال المشاركة في عضوية المجلس وتعزيز روح التعاون ومفهوم العمل الجماعي بينهم، قالت الجامعة: «إن تلك المجالس ستكون حلقة وصل بين طلاب الأقسام المختلفة وأعضاء هيئة التدريس والإدارة لتوثيق الروابط المهنية بينهن وبين الهيئتين الأكاديمية والإدارية». ورأت الجامعة أن تلك المجالس تسعى لتشجيع الطلاب للتعبير عما يواجهون من مشكلات، واقتراح الحلول المناسبة من وجهة نظرهم، مقدرة أهمية دور الطلاب في الإسهام بالاقتراحات لتطوير الخدمات الطلابية والتوسع في أنشطتها في المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية. فيما صرح مصدر مسؤول في جامعة الباحة ل«الحياة» أن مدير الجامعة الدكتور سعد الحريقي قضى بأن تفسح تلك المجالس الطلابية للطلاب والطالبات التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم وتوجهاتهم في كل ما يتعلق بهم من دون قيود أو شروط. وأضاف أن المجالس الطلابية ستحضى بصلاحيات وصفها ب«المميزة»، من أجل تعزيز الشراكة بين الطالب والمسؤول وترسيخ مفهوم المطالبة بالحقوق.