- غادر المواطن الكويتي المحرر من الخطف، محسن براك الماجد، بيروت أمس إلى الكويت، بعد أن أدلى بأقواله عن ظروف خطفه، فيما واصلت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي استجوابها أفراد عصابة الخطف. وبلغ عدد من أوقفوا منها ستة أشخاص. وتبين أن أحدهم سبق أن عمل في منزل المخطوف. وهناك شبهة على أحد الموقوفين بأنه عمل في العراق مع تنظيم «القاعدة». وعلمت «الحياة» بأن شعبة المعلومات رصدت تردد أحد أفراد العصابة على مكان احتجاز الماجد أثناء مراقبة المكان، إلى أن تأكدت من أنه محتجز فيه، ولم تقتحمه حرصاً على سلامة الماجد، إلا بعد أن رصدت دخول أشخاص عدة إليه خرجوا تباعاً فاعتقلتهم الواحد تلو الآخر. وكان هؤلاء استخدموا خط هاتف سوري لإرسال صور المخطوف إلى أهله في الكويت والمطالبة بفدية المليون ونصف المليون دولار. وتبين أن الماجد وضع في غرفة صغيرة الحجم منذ خطفه في 17 كانون الثاني (يناير) الماضي على سطح منزل والد أحد الخاطفين، في ظروف مناخية قاسية حيث تعرض لتعذيب نفسي ولمعاملة سيئة، وكان يطالب على الدوام بالتدفئة من البرد القارس، وفق مصادر أمنية اطلعت على إفادته. وقالت مصادر أمنية أن الخاطفين ركبوا قفصاً من حديد داخل الغرفة لمنعه من الهرب. وكان جرى اتصال هاتفي بين وزير الداخلية الكويتي (نائب رئيس الوزراء) محمد خالد الحمد الصباح ونظيره اللبناني نهاد المشنوق شكر فيه الأول الثاني على جهود الأجهزة الأمنية اللبنانية وتحريرها الماجد من خاطفيه. كم اتصل وكيل وزارة الداخلية ناصر نهام بالمدير العام لقوى الأمن اللواء ابراهيم بصبوص وبرئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان لشكرهما.