شنت طائرات حربية غارات على بلدة جليب الصومالية (جنوب) أمس، حيث توجد قاعدة لحركة الشباب الإسلامية، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين للمرة الثانية خلال 3 أيام. وفي سياق متصل، أعلن مسؤولو مكافحة الكوارث والشرطة في كينيا أمس، أن مسلحين يُشتبه بأنهم من حركة الشباب الصومالية قتلوا 12 شخصاً على الأقل في مكمن شمال البلاد أول من أمس. وأفاد المركز الوطني لعمليات الكوارث في صفحته على «تويتر» بأن «12 شخصاً قُتلوا، بينهم 3 من احتياطي الشرطة في مقاطعة مانديرا في مكمن يُشتبه في أنه من عمل ميليشيا الشباب بعد ظهر الاثنين». وأضاف أن مركبتين للشرطة دُمرتا. وقال قائد شرطة مقاطعة مانديرا، نواه مويفاندا إن الشرطة تبحث عن 7 أشخاص «فُقدوا اثناء العمليات» وإن المهاجمين أحرقوا أيضاً شاحنة خفيفة كانت تنقل كميات من القات. وكانت كينيا التي أرسلت قوات إلى الصومال في تشرين الأول (أكتوبر) 2011 لملاحقة المتشددين، تعرضت لسلسلة من الهجمات بالأسلحة النارية والقنابل، اتهمت حركة الشباب بارتكابها. وحذرت بريطانيا والولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى السيّاح من زيارة كينيا. وكانت طائرات حربية أغارت على جليب التي تبعد حوالى 320 كلم جنوب غربي مقديشو الأحد الماضي للمرة الأولى. وتسعى القوات الأفريقية في الصومال (22 ألف رجل) وتدعمها الأممالمتحدة، إلى استعادة المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب بعد طردها من مقديشو في عام 2011. وما زال مقاتلو «الشباب»، وعلى رغم اندحارهم من معظم معاقلهم في البلاد التي تسودها الفوضى، يسيطرون على مناطق ريفية واسعة في وسط وجنوبالصومال وباتوا يمارسون حرب العصابات ويشنون هجمات على مواقع عسكرية وأمنية في مقديشو.