قالت الزعيمة المشاركة ل«حزب الخضر» الألماني سيمون بيتر أمس (السبت) إنه يتعين على «الحزب الديموقراطي الحر» المؤيد لقطاع الأعمال الموافقة غير المشروطة على احترام أهداف حماية المناخ قبل أن يواصل حزبها محادثات تشكيل ائتلاف حكومي. وتابعت بيتر في مقابلة أنه من العبث مواصلة المحادثات ما لم يلتزم «الحزب الديموقراطي الحر» بتعهد يرجع إلى العام 2007 لخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40 في المئة عن مستويات العام 1990 بحلول العام 2020. وتحاول المستشارة أنغيلا مركل التي حقق تيارها المحافظ أسوأ نتيجة في الانتخابات التي جرت في أيلول (سبتمبر) منذ العام 1949 تشكيل ائتلاف ثلاثي لم يُختبر مطلقاً على الصعيد العام مع «الحزب الديموقراطي الحر» و«حزب الخضر». ومن المقرر مواصلة المحادثات التمهيدية غداً بعد ما وصفه مفاوض بالإخفاق في الوصول إلى اتفاق يتصل بالهجرة إضافة إلى السياسة المتعلقة بالمناخ خلال جلسة استمرت 11 ساعة الخميس الماضي. وقال مانفريد فيبر وهو عضو بارز في «حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي» البافاري المحافظ إن المفاوضات ستكون «صعبة للغاية» ولكنه قال إن حزبه مازال يهدف إلى الوصول إلى اتفاق في حلول نهاية العام. من جهة ثانية، ذكرت القيادية في «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف أليس فايدل لصحيفة «بيلد ام زونتاغ» أن رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت ثاتشر هي مثلها الأعلى في عالم السياسة لأنها جعلت بريطانيا تقف على قدميها مرة أخرى عندما كانت البلاد تواجه وضعا اقتصاديا صعبا. وأضافت أن حزبها الذي دخل هذا العام البرلمان للمرة الأولى بعدما حصل على قرابة 13 في المئة من الأصوات يهدف إلى الاستعداد للانضمام إلى حكومة ائتلافية بحلول عام 2021. وقد يكون هذا الأمل بعيد المنال إذ ترفض كل الأحزاب الرئيسة في البلاد العمل مع «حزب البديل من أجل ألمانيا». وأشارت فايدل إلى أن حزبها يرضى حالياً بالعمل في صفوف المعارضة، لكن هدفه بعيد المدى هو صياغة السياسة. وقالت إن تجربة ثاتشر في بريطانيا تمثل دليلا مفيدا على هذا الدرب.