أخلت السلطات الامنية الروسية مساء امس، الاف الاشخاص من اربعة مراكز تجارية كبرى في موسكو، بعد تلقي تحذيرات بزرع عبوات ناسفة فيها. في تجديد لظاهرة «الارهاب التلفوني» التي اثارت موجة ذعر في ايلول (سبتمبر) الماضي واسفرت عن خسائر قدرت ببلايين الروبلات تكبدتها مراكز تجارية في مدن روسية. وطاولت الهجمات الافتراضية اكبر مراكز التسوق في موسكو، التي تشهد عادة ليلة الاحد اكتظاظا شديدا. وقالت مصادر الشرطة ان عملية الاجلاء لم تسفر عن حوداث على رغم الذعر. وكانت موجة البلاغات الكاذبة عن زرع متفجرات في مراكز تجارية ضخمة او مرافق عامة، بدأت في 11 ايلول (سبتمبر) الماضي، وانتشرت بسرعة كبيرة لتطاول عشرات المدن، وتلقت الاجهزة الامنية مئات البلاغات الهاتفية عن وجود متفجرات في مراكز تسوق ومدارس ومحطات سكك الحديد ومطارات. واسفرت عن اجلاء مئات الالوف من الروس في عشرات المدن اضافة الى الخسائر المادية. وكان 19 الشهر الماضي اكثر الايام ترويعاً، واضطرت السلطات الامنية لاجلاء الالاف من عشرات المباني واجراء عمليات التفتيش فيها.