هاجم مئات الشبان الأحد مركزاً تجارياً في جنوبموسكو في أعمال شغب اندلعت إثر جريمة قتل شاب روسي هذا الأسبوع على يد رجل اجنبي تمكن من الفرار. وأفادت اذاعة اصداء موسكو أن المهاجمين حطموا أبواب مركز بيريوزا التجاري في مقاطعة بيريوليوفو (جنوب العاصمة الروسية) وضربوا الحراس وكسروا عدة واجهات زجاجية قبل أن يحاولوا احراق البناية. وارسلت تعزيزات من شرطة مكافحة الشغب في عشر حافلات الى المكان والقى الشرطيون القبض على عدة مشاغبين بينما حاول اخرون المقاومة لدى توقيفهم ورشقوا الشرطيين بزجاجات فارغة وفق اصداء موسكو. ونقلت الاذاعة عن شهود ان بين المشاغبين قوميين متطرفين. وتجمع نحو 200 شخص قرب مركز بيريوزا احتجاجاً على مقتل ايغور شتشربكوف (25 سنة) الذي كان يسكن الحي وقتل طعناً بسلاح ابيض الخميس امام خطيبته. وتبيّن من صور كاميرا المراقبة ان القاتل الذي تمكن من الفرار، قد يكون من آسيا الوسطى او القوقاز. وأكد السكان انهم متيقنون انه مهاجر غير شرعي ودعوا السلطات الى تعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية في موسكو. ونقلت وكالة "إيتار تاس" العامة عن ناطق باسم قوات الامن المحلية أنه تم فتح تحقيق جنائي بتهمة القتل وعرضت الشرطة مكافأة مليون روبل (22800 يورو تقريبا) لمن يساعد على اعتقال القاتل المفترض وكانت مكافحة الهجرة غير الشرعية الموضوع الاول الذي تطرق له المرشحون الى رئاسة بلدية موسكو ووقعت عدة هجمات على اشخاص اوضاعهم غير شرعية مع اقتراب الاقتراع في الثامن من ايلول/سبتمبر. وتستقبل روسيا التي تفتقر الى اليد العاملة لا سيما بسبب ازمة ديموغرافية كبيرة، ملايين المهاجرين من الدول الاسيوية والجمهوريات السوفياتية سابقا. ويعمل هؤلاء المهاجرون عموما في السوق السوداء في مصانع نسيج او ورشات واسواق في موسكو وكبرى المدن الروسية ويعيشون في ظروف شديدة الصعوبة.