تنظم الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، مؤتمراً عالمياً في جنيف بعنوان «مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية»، يومي 16 و17 تموز (يوليو) المقبل. وأوضح الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله التركي، أن هذا المؤتمر متصل في نهجه وأهدافه بالمؤتمرين، اللذين نظمتهما رابطة العالم الإسلامي العام الماضي عن الحوار في كل من مكةالمكرمة ومدريد، بتوجيه ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف: «أن فقه المرحلة التي يعيشها العالم، يتطلب مواصلة الحوار بين الأمم، كما يتطلب درس أثر المؤتمرات والندوات، التي تم عقدها في مواضيع الحوار وأهدافه، كما تضمنتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين لاستكشاف أثر هذه المبادرة في إشاعة القيم الإنسانية ومفهوم التعايش والتعاون، ونشر قيم الأمن والسلام ومحاربة الشرور في العالم، والتعاون بين المجتمعات في المشترك الإنساني». وأشار إلى أن المؤتمر يناقش عدداً من البحوث التي أعدها متخصصون في مواضيع الحوار، وذلك ضمن ستة محاور هي: المحور الأول: مبادرة خادم الحرمين الشريفين، وآثارها في إشاعة القيم النبيلة، ويتضمن البحوث الآتية: قراءة أخلاقية في المبادرة الملكية، تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، دور المنظمات والدول في إشاعة القيم النبيلة. بينما يناقش المحور الثاني، عدداً من البحوث هي: الحوار والإنسان والمجتمع، الدين والثقافة وأثرهما في الحوار الإنساني، الحوار وعلاقات المجتمعات البشرية. أما المحور الثالث: حوار الحضارات في المجتمع الإنساني المعاصر، فيشتمل على الأبحاث الآتية: السلام العالمي وحوار الحضارات، الإسلام وحوار الحضارات، الدين ولغة الحوار. والمحور الرابع: المبادرة وآفاق التعايش بين الحضارات، يناقش من خلاله المشاركون «أهمية التعايش... واقعه ومستقبله»، ثقافة التعايش في مبادرة خادم الحرمين، الحضارات من الحوار إلى التعايش والتحالف. والمحور الخامس: القيم الدينية وأثرها في إصلاح المجتمع، ويتضمن البحوث الآتية: العولمة وانحسار القيم، الدين ودوره في الإصلاح الخلقي. اما المحور السادس: الإعلام ودوره في تعزيز الحوار والقيم الإنسانية، فيناقش المشاركون من خلاله البحوث الآتية: الإعلام ونظرية صراع الحضارات، القيم الإنسانية المشتركة في الإعلام المعاصر، الإعلام وأثره في حوار الحضارات وتعايشها. ولهذه المناسبة رفع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشكر والتقدير لخادم الحرمين على مساندته للرابطة ورعايته لمناشطها، مشيداً بمبادراته وحرصه على التعاون بين شعوب العالم في المشترك الإنساني.