شدد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة على أن «الليرة اللبنانية مستقرة، على رغم كل الشائعات التي أُثيرت منذ عام ونصف العام وحتى اليوم». وأعلن أن موجودات «المركزي» من العملات الأجنبية «تساوي اليوم 43 بليون و500 مليون دولار». ورأى في كلمة خلال رعايته افتتاح المؤتمر السنوي السابع ل «المسؤولية الاجتماعية للشركات» CSR Lebanon في فندق فينيسيا في بيروت، أن «هذا الأمر يطمئن، وكلامنا يستند إلى وقائع وأرقام»، موضحاً أن «التغطية على الليرة اللبنانية بالعملات الأجنبية مرتفعة». ولفت سلامة إلى أن «العملات الأجنبية المتوافرة في القطاع المصرفي مهمة، لذا لا حاجة إلى وجود طلب على الليرة لتأمين العملات الأجنبية». واعتبر أن «من المهم للبنان بقاء الفوائد مستقرة». وذكّر بأن الهدف من الهندسات المالية التي يقوم بها «المركزي»، هو «كي يبقى قادراً على تأمين استقرار الفوائد في الأسواق اللبنانية، ولا يلجأ إلى رفعها للحفاظ على الاستقرار النقدي أو مواجهة أوضاع لها علاقة بعجز الموازنة وتمويله». وأعلن مؤسس «سي أس آر ليبانون» خالد القصار، أن المنتدى «يعالج هذه السنه قضية «الهدف» من الأعمال والشركات». واعتبر أن «تحقيق تأثير اجتماعي وبيئي إيجابي وحقيقي للشركات، هو تحد كبير يواجه قادة الأعمال في أنحاء العالم، إذ بات رؤساء الشركات الكبيرة يهتمون بالتأثير الاجتماعي والبيئي لأعمالهم والقيمة الاجتماعية لعلاماتهم التجارية أكثر من أي وقت في التاريخ الاقتصادي». ولم يغفل أن «الضغوط الحالية في لبنان تشكل تحديات أكبر في هذا المجال». وأعلن المسؤول عن استراتيجية الاستدامة في «مجموعة ماجد الفطيم» ابراهيم الزعبي، «الالتزام بلبنان وبالتنمية المستدامة، وبالقيام بأعمالنا في شكل جيد وأن نكون استباقيين». وأعلن «إطلاق استراتجيتنا حول الإستدامة للمرة الأولى من لبنان». ورأى رئيس مجلس إدارة «بنك لبنان والمهجر» سعد أزهري، أن مسؤولية الشركات «لم تعد مادية اقتصادية بحتة، بل تعدت ذلك لتصبح اجتماعية تنموية». وعرض إنجازات المصرف في هذا المجال، وتتمثل ب «بطاقة «عطاء» التي ساهمت في نزع الألغام من 228 ألف متر مربع من الأراضي في لبنان، وبرنامج «بلوم شباب» الذي قدم التوجيه التعليمي والمهني إلى أكثر من 293 ألف طالب وطالبة». وأعلن «تبني الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والذي ينص على تأمين التعليم الجيد للجميع». وكشف أزهري في مناسبة المنتدى عن إطلاق «مبادرة جائزة Hult Prize وهي إحدى أهم الجوائز المخصصة لفئة الشباب الذين سيتبارون لتقديم ابتكارات مستدامة وقادرة على تغيير حياة الآخرين نحو الأفضل». ولم يغفل أن «القطاع المصرفي يوفّر نحو 26 ألف فرصة عمل تتسم بأعلى الإنتاجية بين القطاعات الإقتصادية، وما يفوق 15 بليون دولار من القروض المدعومة للقطاع الخاص». ونوّه سلامة ب «جهود القطاع المصرفي الذي تجاوب مع كل المبادرات التي أطلقها المركزي لدعم المجتمع اللبناني، وتناهز 15، ومن أهمها القروض السكنية». وتطرّق سلامة إلى العملة الإلكترونية، لافتاً إلى أن «العملة الإلكترونية في لبنان ستكون من إصدار مصرف لبنان وتحت إشرافه». وقال «نحن منعنا في شكل جازم استعمال الBITCOIN أو أي نوع آخر من العملات الإلكترونية، لأنها تشكل خطراً كبيراً على المستهلك وعلى أنظمة الدفع. فهذه ليست عملات بل سلع ترتفع وتنخفض أسعارها من دون مبرر».