في سؤال ل«راينر زوليش» حول ما إن كان موقع التلفزيون الألماني باللغة العربية يكتب بصورة حيادية عن المملكة؟ قال ل«الحياة»: نعم أرى ذلك، فالسعودية تشهد عمليات إصلاح، ونرى الأطياف المختلفة الموجودة في المجتمع السعودي، والتنوع الموجود حتى داخل الطبقة الحاكمة، والتي تشمل المحافظين جداً، كما تشمل الليبراليين الداعين للانفتاح، ونكتب عن هذه التطورات. وعن وجود علاقات بينهم وبين وسائل إعلام سعودية، مثل الشراكة القائمة بينهم وبين وسائل إعلام في مصر أو في الجزائر، قال «زوليش»: لا، ليست لدينا علاقات شراكة مع مؤسسات إعلامية في المملكة، كانت لي اتصالات مع بعض الصحافيين السعوديين، ولكن ليس عندنا علاقات شراكة هناك في الوقت الحالي، مضيفاً: أعتقد أن إقامة علاقة شراكة مع وسائل إعلام سعودية، أمر مطلوب، ولكن السؤال سيدور حول الموضوعات التي يمكن الاتفاق عليها، وصيغة التعاون، والسؤال عما إذا كانت هناك حدود لتناول الموضوعات، وإذا لم يمكن الالتزام بهذه الحدود فلا يمكن قيام الشراكة، ومن ناحية المبدأ تعتبر السوق الإعلامية السعودية من المناطق التي نريد التعاون مع شركاء فيها، ويقوم قسم التشغيل لدينا في «دويتشه فيله» بالبحث هناك حالياً عن شركاء. وحول قيامه أو أحد مسؤولي «دويتشه فيله» بزيارة إلى السعودية، قال: عندي اهتمام كبير بزيارة المملكة، ولا أعتقد أنني بحاجة إلى حدث ما، حتى أسافر إلى هناك، فالسعودية تشغل اهتمامي منذ زمن من الناحيتين الاجتماعية والسياسية، ولم أتمكن من زيارتها حتى الآن، للتعرف على البلد، وعلى الناس فيها، أنا في انتظار أفضل فرصة للسفر إلى هناك، وعندها سأسافر فوراً، وقسم الترويج في «دويتشه فيله» على تواصل مع السعودية في إطار البحث عن شركاء، موضحاً أن: هناك صحافيين من المملكة جاءوا إلى «دويتشه فيله» أو الأكاديمية التابعة لها، للحصول على دورات تكميلية، وكذلك جاء فنيون سعوديون يعملون في مجال الإعلام للهدف نفسه، مشيراً إلى أنه لم يحدث أن أصبح أحدهم متعاوناً معهم، كمراسل من المملكة، مؤكداً أن هناك: تعاوناً على فترات متقطعة مع بعض الزملاء في المملكة، بعضهم مواطنون سعوديون، وآخرون عرب يقيمون هناك، لكن – بحسب قوله - لم تقم علاقة تعاون مستمرة مع الزملاء في المملكة بعد.