أطلقت وزيرة الداخلية التركية السابقة ميرال اكشِنير، إحدى أبرز شخصيات «الحركة القومية» التركية، اليوم (الاربعاء)، حزباً سياسياً جديداً يهدف الى مواجهة الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2019. ووعدت اكشنير بالعمل من أجل تركيا «قوية وسعيدة» وفي سبيل «التجدد»، وفق ما جاء في خطاب شديد اللهجة ألقته في انقرة بمناسبة إطلاق حزبها «إيي» (الحزب الجيّد). وقالت «لدينا أمل وأحلام...ولدينا القوة»، مضيفة «نريد تركيا عادلة. نريد مجتمعاً حراً». وتجمع الآلاف من داعمي التشكيل الجديد إلى جانب مؤسسيه في قاعة علقت على جدرانها لافتات تحمل شعار الحزب المتمثل بشمس صفراء على خلفية زرقاء، وصور مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك. واعلن الكثير من اعضاء حزب «الحركة القومية» الانضمام الى حزبها. وكانت اكشنير (61 عاماً) شخصية بارزة في حزب «الحركة القومية» الذي استبعدت منه في ايلول (سبتمبر) 2016، بعد فشلها في ترؤسه عوضاً عن زعيم اليمين القومي دولت بهجلي منذ أكثر من 20 عاما. وتوالت الشائعات في الأشهر الأخيرة عن سعيها إلى مواجهة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني 2019، التي ستكرس انتقال تركيا من نظام برلماني إلى رئاسي، بموجب استفتاء نظم بهذا الشأن في نيسان (ابريل) الماضي. وعند تأييد حزب «الحركة القومية» هذا التعديل، كانت اكشنير من أبرز الاصوات الرافضة له. وتولت اكشنير التي تطلق عليها الصحافة احيانا لقب «السيدة الحديدية» التركية وزارة الداخلية بين 1996 و1997.