حذرت لجان «مقاومة الجدار والاستيطان» الفلسطينية من مخطط إسرائيلي لتحويل مستوطنة «حلميش» غرب رام الله إلى تجمع استيطاني كبير، بعد عملية الاستيلاء الأخيرة على أراضي مواطني قريتي دير نظام والنبي صالح في محيط المستوطنة. ونقلت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) عن الناشط في اللجان محمد التميمي دعوته المؤسسات الدولية ووسائل الإعلام إلى متابعة المخططات التوسعية والمشاريع الاستيطانية التي تنفذها سلطات الاحتلال في محيط المستوطنة. وقال إن «سلطات الاحتلال ومنذ مقتل ثلاثة مستوطنين في حلميش قبل أشهر عدة، استولت على عشرات الدونمات، وباشرت عمليات تجريف واقتلاع للأشجار، وإقامة عشرات المنازل المتنقلة للمستوطنين، إضافة إلى التوسعة في محيط أحد المصانع التي يسيطر عليها الاحتلال». وتابع أن «الاحتلال نصب عدداً من الحواجز والأبراج العسكرية ونقاط التفتيش، وأغلق الطريق الرئيس الواصل إلى قريتي دير نظام وبيتللو» المرتبطة باراضي قرية النبي صالح. وكانت السلطات الإسرائيلية صادرت أراضي تابعة للفلسطينيين في قرية دير نظام الواقعة في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي ل «حاجات عسكرية»، حيث وضعت يدها على شريط عرضه أربعة أمتار على طول الطريق الواصل بين مدخل قرية دير نظام من جهة قرية بيتللو ودوار حلميش. بحسب موقع «عرب 48». وشهدت مستوطنة «حلميش» خلال أحداث الأقصى الأخيرة عملية طعن نفذها الفلسطيني عمر عبد الجليل العبد من قرية دير نظام، وأسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح رابع. وفي السياق، هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية بحماية من الشرطة صباح اليوم، قرية العراقيب في منطقة النقب جنوبفلسطين للمرة 120 على التوالي، وأبقت أهلها في العراء. وذكر موقع «عرب 48» أن «سلطات الاحتلال تهدف من خلال هدم العراقيب المتتالي إلى دب اليأس في نفوس سكانها العرب وفرض الترحيل والتهجير عليهم وترك مساكنهم وأرضهم». وناشد أهالي العراقيب القيادات والكوادر السياسية الفلسطينية بالوقوف إلى جانبهم، وأكدوا أنهم سيواصلون كفاحهم ونضالهم لتحصيل حقّهم في عيش كريم رافضين مخططات تهويد المكان. وكانت السلطات الإسرائيلية هدمت العراقيب في الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري واعتقلت عدداً من سكانها.