تواصلت التظاهرات الداعية إلى «إسقاط النظام الطائفي في لبنان». ولبّى مئات الشبان اللبنانيين أمس، النداء الذي أطلقته مجموعات عبر موقع «فايسبوك» والرسائل النصية القصيرة، وشاركوا في التظاهرة الرابعة التي اختاروا لها أن تنطلق من عمشيت في اتجاه ساحة جبيل. وردّد المشاركون هتافات منددة بالنظام الطائفي وزعماء الطوائف في لبنان، وحملوا لافتات كتبوا عليها مطالبهم بدولة مدنية علمانية. ومع وصول المتظاهرين الى ساحة جبيل، تُلي بيان شدد على المطالب، وفيه أن هذه التظاهرة لا تستهدف الطوائف ولا الأديان، وهي تطالب بدولة مدنية علمانية ضد الفساد. وشهدت التظاهرة اشكالاً محدوداً بين عدد من الشبان على خلفية رفع لافتات تعكس مواقف حزبية. وفي بيروت، لبى عشرات الشبان الذي أكدوا أنهم «شباب مستقل، لا حزبي ولا طائفي» الدعوة الى التظاهر تحت عنوان «الشعب يريد إسقاط النظام الطائفي ورموزه في لبنان»، مطالبين ب «دولة مدنية عادلة لا طائفية ترعى وتحافظ على مصلحة المواطن لا الزعماء». وحمل الشبان مطالب منها خفض سعر دقيقة الاتصالات وسعر صفيحة البنزين ورغيف الخبر، وطالبوا ب «فتح الطرقات وإزالة الحواجز التي تخنق شوارع العاصمة لحماية الزعماء». وسلك الشبان الطرق المؤدية إلى منازل عدد من السياسيين اللبنانيين احتجاجاً على الحواجز الأمنية المحيطة بأماكن سكنهم، ورددوا هتاف: «يللي عم تتبنونا، حلوا عنا اتركونا»، احتجاجاً على تبني عدد من السياسيين تحرك الشبان. وانطلق المتظاهرون عند الثانية عشرة ظهراً من الأونيسكو، في اتجاه عين التينة حيث مقر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ومنها الى قريطم حيث قصر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، ومنها الى الحمرا وصولاً الى وزارة الداخلية، فكليمنصو مكان إقامة رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، ثم ميناء الحصن حيث توقفوا أمام مبنى هيئة «أوجيرو». وفي نهاية التحرك، اختار عدد من المشاركين التوجه إلى مبنى البرلمان في وسط بيروت في خطوة قالوا إنها رمزية. ولم يسمح للشبان بالتوجه الى مبنى البرلمان، فتجمعوا في شارع المصارف المؤدي الى ساحة البرلمان، وحاولوا نصب خيمة في المكان غير أن القوى الأمنية منعتهم من ذلك، ما أدى إلى حصول تدافع. وردد المشاركون شعارات: «مع نظام مدني» و «ضد الاستغلال» و «لزواج مدني اختياري».