أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات عنيفة تدور في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بين «هيئة تحرير الشام» (التي تشكل «جبهة النصرة» مكونها الرئيسي) و «فصائل إسلامية» مسلحة من جانب، و «جيش خالد بن الوليد» من جانب آخر، وأن الاشتباكات تتركز في محيط جلين وتل عشترا، إثر هجوم للفصائل على مواقع «جيش خالد» عقب عملية تمهيد بقصف صاروخي مكثف منذ صباح أمس بعشرات القذائف. وأضاف «المرصد» أن نشطاءه رصدوا إطلاق الفصائل أكثر من 120 قذيفة منذ صباح أمس على مناطق سيطرة «جيش خالد» في الريف الغربي، وأن معلومات مؤكدة وردت عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال. وكان «المرصد السوري» نشر صباح أمس أن ال «هيئة» وفصائل إسلامية أخرى تستهدف منذ صباح أمس بالقذائف أماكن سيطرة «جيش خالد بن الوليد» المبايع تنظيمَ «داعش» في منطقة حوض اليرموك، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع في سماء المنطقة وكانت طائرات إسرائيلية استهدفت أول من أمس بلدة سحم الجولان الخاضع لسيطرة «جيش خالد»، وقتلت 12 شخصاً، بينهم 10 على الأقل من عناصر «جيش خالد» وقادته قتلوا بالغارة الجوية الإسرائيلية على مقار لل «جيش» بينهم 4 قياديين، بينما قضت اثنتان من نساء عناصر تنظيم «داعش» بالقصف ذاته، في حين أصيب آخرون بجروح. يشار إلى أن «جيش خالد بن الوليد» المبايع «داعش» يسيطر على مساحة نحو 250 كيلومتراً مربعاً في حوض اليرموك بريف درعا الغربي المحاذي للجولان السوري المحتل. ومنذ 17 آب (أغسطس) من العام الحالي، قتل 28 شخصاً نتيجة ضربات نفذتها طائرات لا يعلم ما إذا كانت إسرائيلية أم تابعة للتحالف الدولي، بينهم 16 من عناصر «جيش خالد»، بينهم 7 قياديين من ضمنهم قائد ال «جيش»، فيما قضى 12 على الأقل من السجناء في مبنى المحكمة، غالبيتهم من أقارب «أبو علي البريدي» الملقب ب «الخال»، مؤسس «لواء شهداء اليرموك» الذي تحول إلى «جيش خالد بن الوليد» في ما بعد. وكان السجناء بمعظمهم اعتقلوا بتهمة «تخزين أسلحة عقب مقتل البريدي بتفجير استهدفه مع قادة وعناصر آخرين من «اللواء» في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. وعين «جيش خالد بن الوليد» قائداً جديداً له، بعد مقتل ثالث قائد له نتيجة غارات جوية خلال نحو 10 أسابيع. ونشر «المرصد السوري» في أواخر حزيران (يونيو) من العام الحالي أن طائرة حربية مجهولة الهوية استهدفت اجتماعاً لقيادات الصف الأول لجيش «خالد بن الوليد» الذي يشكل «لواء شهداء اليرموك» عماده الرئيسي في بلدة جلين بالريف الغربي لمدينة درعا، ما تسبب في مقتل القائد العام ل «جيش خالد» مع 3 «شرعيين» وقائد عسكري بارز وقيادي آخر، إضافة إلى 4 عناصر على الأقل.