وسعت أستراليا دعمها الأمني للفيليبين ليشمل تدريبات على محاربة الإرهاب داخل المدن، في محاولة للسيطرة على صعود التطرف وانتشاره في المنطقة، وفق ما أعلنت وزيرة خارجيتها اليوم (الثلثاء). وقالت وزيرة الدفاع ماريس بين على هامش اجتماع وزراء الدفاع في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في كلارك «كل الدول يجب أن تتعلّم من النزاع الأخير في ماراوي ومن خبرة الفيليبين»، مضيفة أن كانبيرا ومانيلا ستستضيفان منتدى لتعلم الدروس من الصراع الذي استمر خمسة شهور في ماراوي. وتابعت في مؤتمر صحافي «سينتشر نحو 80 في المئة من فريق التدريب العسكري المتنقل الأسترالي في قواعد محلية في الفيليبين لتدريب وحدات الجيش والبحرية على محاربة الإرهاب في المدن»، موضحةً أن «التدريب العملي الذي ستقدمه قوات الدفاع الأسترالية سيضمن قدرة أفضل لقوة الدفاع الفيليبينية على مواجهة الأساليب الوحشية التي يستخدمها الإرهابيون». وأضافت بين «انتشار الإرهاب الذي يستلهم الدولة الإسلامية (داعش) تهديد مباشر لأستراليا ومصالحها ونحن ملتزمون العمل مع شركائنا وحلفائنا لضمان إنهاء وجود داعش في المنطقة». وقالت إن أستراليا قلقة من عودة مقاتلي «داعش» من العراق وسورية إلى الدول التي ينتمون إليها في جنوب شرقي آسيا، مؤكدةً أنها تعمل عن كثب مع إندونيسيا وماليزيا والفيليبين وسنغافورة لمراقبة تحرّكات المتشدّدين. ويأتي الإعلان في أعقاب نهاية معركة استمرت 154 يوماً للسيطرة على مدينة ماراوي التي فاجأت الجيش الفيليبيني الذي يفتقر إلى الخبرة في حرب المدن. وغذّت المخاوف من أن الموالين ل «داعش» يريدون استخدام جزيرة مينداناو جنوب البلاد قاعدة لنشاطه في جنوب شرقي آسيا. وانتهت معركة ماراوي أمس. وقالت السلطات الفيليبينية إن 920 متشدداً و165 من أفراد الجيش والشرطة وما لا يقل عن 45 مدنياً قتلوا في النزاع الذي شرّد أكثر من 300 ألف شخص. وتقدم أستراليا والولايات المتحدة وسنغافورة والصين للفيليبين الأسلحة والدعم الفني بما في ذلك طائرات الاستطلاع.