واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية ارتفاعه التدريجي الذي امتد 15 جلسة متتالية تخللها 3 جلسات هبوط، إما لجني الأرباح أو للبيع لإعادة الشراء في أسهم شركات أخرى، فيما أدت الزيادة الأخيرة في قراءة المؤشر إلى عودته إلى مستواه قبل 6 أشهر، عندما كانت قراءة المؤشر 6606 نقاط، بينما أنهى المؤشر تعاملات امس عند 6506.01 نقطة، في مقابل 6362.42 نقطة ليوم الأربعاء الماضي، بزيادة قدرها 143.59 نقطة، نسبتها 2.26 في المئة، لتتقلص خسارة المؤشر في 2011 إلى 1.73 في المئة، تعادل 115 نقطة. واستفادت الأسهم من القرارات الملكية مطلع الأسبوع السابق، والتي كان آخرها إنشاء وزارة للإسكان، وأعادت تلك القرارات الثقة للمتعاملين في السوق بعد جلسات عدة تذبذبت فيها الأسعار بتأثير الأحداث السياسية التي شهدتها تونس، ومصر التي تعطل النظام المصرفي فيها، وتم تعليق التداول في البورصة المصرية قبل أن تستأنف نشاطها الأربعاء الماضي. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم نهاية التعاملات إلى 1.3 تريليون ريال، في مقابل 1.278 تريليون ريال أول من أمس، بزيادة قدرها 28.4 بليون ريال، نسبتها 2.22 في المئة، يأتي هذا بعد ارتفاع أسهم 138 شركة من أصل 145 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 6 شركات، واستقر سهم «أسمنت الجنوبية» عند 60.25 ريال، وارتفعت السيولة المتداولة إلى 5.88 بليون ريال، بنسبة ارتفاع 83 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 90 في المئة، إلى 290 مليون سهم. وخالف مؤشر «الاسمنت» اتجاه السوق وفقد 0.81 في المئة من قيمته، بعد تراجع أسعار 3 شركات من أصل 9 يشملها القطاع، فيما ارتفعت بقية مؤشرات القطاعات، التي تصدرها مؤشر «التطوير العقاري» بنسبة زيادة 3.51 في المئة، تلاه مؤشر «الزراعة» المرتفع 3.3 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 2.57 في المئة، وأضاف مؤشر «البتروكيماويات» 2.45 في المئة إلى قيمته. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس فكان سهم «سابك» الذي استحوذ على 15 في المئة، من القيمة المتداولة تعادل 883.5 مليون ريال، صعد سعره خلالها إلى 103.50 ريال، بنسبة صعود 2.48 في المئة، فيما تصدر سهم «الانماء» بعد تحقيقه أكبر كمية متداولة بلغت 47 مليون سهم، نسبتها 16 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 9.9 ريال، بنسبة 3.13 في المئة. وسجل سهم «الصحراء الأهلية» أكبر زيادة بين الأسهم بلغت 10 في المئة، وصولاً إلى 29.80 ريال، تلاه سهم «شمس» المرتفع بالنسبة نفسها إلى 21.35 ريال، من تداول 3.5 ريال، بينما سجل سهم «اسمنت السعودية» أكبر خسارة نسبتها 6.06 في المئة، هبوطاً إلى 54.25 ريال. ويترقب المتعاملون في السوق نتائج الربع الأول من السنة الحالية الذي ينتهي بنهاية جلسات الأسبوع الجاري، وعادة ما تشهد تلك الفترة عملية تجميع لبعض الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات الكبيرة التي تحقق أرباحاً تشغيلية، بينما تتركز المضاربات في أسهم الشركات الصغيرة.