لم يُحرز وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في زيارتيه الرياضوالدوحة، أي تقدم في حل الأزمة القطرية، وقال من الدوحة إن السعودية غير «مستعدة لأي محادثات مباشرة مع قطر»، فيما اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن القمة الخليجية المقرر أن تستضيفها الكويت في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ستمثل «فرصة ذهبية» لحل الأزمة. وقال تيلرسون بعد وصوله الدوحة ليل الأحد، إن السعودية «غير مُستعدة بعد لبدء محادثات مباشرة مع الدوحة لإنهاء المقاطعة الديبلوماسية والتجارية التي تؤثر في قطر منذ نحو خمسة أشهر». وأضاف معلقاً على محادثات عقدها الأحد مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، بهدف التغلب على الخلاف: «لا يوجد مؤشر قوي حتى الآن يفيد بأن الأطراف مستعدة للحوار». ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تبذل مزيداً من الجهود من أجل حل الأزمة، أو أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدعوة أطراف الأزمة إلى حوار في واشنطن، قال تيلرسون إنه «ليس هناك ما يشير إلى أن الأطراف مستعدة للدخول في الحوار»، مضيفاً أن «واشنطن لا يمكنها فرض أي حل على أطراف الأزمة». وأكد أن واشنطن قلقة من طول أمد الأزمة، وأنها تدعم جهود الوساطة الكويتية. وقال وزير الخارجية القطري إن بلاده تؤكد التزامها خيار الحوار القائم على أسس سليمة، معتبراً أن «الأزمة طالت أكثر من اللازم»، ودعا إلى «تغليب صوت العقل» من أجل الوصول إلى حل. وعن قمة مجلس التعاون الخليجي، قال إن قطر ترى أن انعقاد القمة «سيشكل فرصة ذهبية للحوار». وأضاف: «نحن ما زلنا في مجلس التعاون نؤكد أهمية هذه المنظومة. وأي تأجيل لقمة مجلس التعاون سيكون بسبب التعنّت». وفي الكويت، أكد وزير خارجية السودان إبراهيم غندور دعم بلاده مساعي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرامية إلى إنهاء الأزمة بين دول الخليج وقطر، وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء.