طالب رجال أعمال سعوديون بإنشاء رابطة مصدرين، وبحل العقبات التي تواجههم، مشيرين إلى أن المشكلات التي يعانون منها في السعودية لن تنتهي إلا بإيقاف الاجتماعات التي لا ينتج منها سوى قرارات وتوصيات على الورق لا يتم تنفيذها. وأوضحوا في حديثهم إلى «الحياة» أنهم بحاجة فعلية إلى تفعيل القرارات التي يتم اتخاذها خلال الاجتماعات، بدلاً من طرح حلول ومقترحات لا يتم العمل بها، مؤكدين أن من أهم المعوقات التي تواجههم، إجراءات التفتيش في المنافذ التي تسبب لهم الكثير من المشكلات، والتي ينتج منها حالات تأخير، ما يجعل البواخر تتحرك من الميناء من دون أن يستطيع المصدر تحميل كل الحاويات التي سيتم تصديرها. وقال رجل الأعمال إيهاب ألفى: «المشكلات التي تواجه المصدرين في المملكة كثيرة جداً، ومنها الإجراءات المتبعة داخلها، وتأخير إنهاء الإجراءات في جميع المنافذ سواء كانت برية أو بحرية». وأضاف: «مشكلات التصدير ذات جوانب عدة، ولا يوجد تنسيق بين المصدرين، فعلى سبيل المثال عندما يكون هناك معارض تكون لكل دولة رابطة، فيكون هناك الركن المصري أو الإماراتي وغيرهما، ما عدا الركن السعودي، إذ لا توجد رابطة للمصدرين السعوديين، ولا تجمعنا كلمة واحدة، وقبل فترة كان هناك معرض الغذاء في مدينة دبي، وشاركت فيه الكثير من الشركات، ووجدنا أن الشركات السعودية مشتتة خلافاً لشركات الدول الأخرى، ما يتسبب في عدم توحيد الجهود بيننا كمصدرين، ويؤدي إلى مشكلات لنا». وأوضح ألفى، أن الأمر يتطلب تدخلاً من مجلس الغرف السعودية لإنشاء نقابة للمصدرين، تستطيع أن تنسق بين المصدرين، وتعمل على تفعيل القرارات التي تتخذ لمصلحتهم، لأننا لا نستطيع تنفيذ أي قرارات، وهي مجرد توصيات، إذ لا يوجد أي تفعيل للقرارات أو التوصيات، وكل ما يتم هو عمل اجتماعات كثيرة فقط». من جانبه، قال عضو لجنة الصادرات في غرفة جدة محمد بدر، أن المصدرين السعوديين يواجهون عدداً من المشكلات، ولا بد من حلها لتيسير الأمور عليهم، وأهم تلك المشكلات والتي حاولت طرحها قبل ذلك في اجتماعات الغرفة هي مشكلة تأخر الشحنات في الموانئ. وذكر بدر في حديثه ل«الحياة»: «تتأخر الشحنات في الميناء بسبب إجراءات التفتيش، والتأخير ليس هو المشكلة في حد ذاته، إذ إنه يفقدنا الباخرة، وفي حال مغادرة الباخرة، فإن التي تليها يكون موعدها بعد أسبوع أو 15 يوماً، ما يسبب لنا مشكلات، ويجعلنا نفقد صدقيتنا أمام العملاء ويسبب لنا خسائر». وحول تصوره لحل مشكلة التأخير، قال بدر: «حل هذه المشكلة يكمن في سرعة إجراءات التفتيش، إذ إنه عندما يكون لدينا 500 حاوية يتطلب تحميلها على الباخرة، تأتي الجمارك وتختار 50 حاوية منها وتأخذها لعرضها على جهاز الأشعة، ثم تعود بعد ذلك، من دون مراعاة أن الباخرة ستتحرك بعد أربع أو خمس ساعات، وقد تتحرك الباخرة من دون تحميل الحاويات التي يجري عليها الفحص.