أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أمس، حرص المملكة العربية السعودية على «تعزيز التعاون الشامل مع العراق ودعمه»، وذلك خلال مشاركة استثنائية في افتتاح «معرض بغداد الدولي» ال44 في العاصمة العراقية، تزامناً مع زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الرياض. وتندرج زيارة الفالح بغداد في إطار التقارب الذي بدأ أخيراً بين المملكة والعراق، بعد قطيعة دامت نحو 27 عاماً. وأكد أن «سوق النفط العالمية تشهد تحسناً واستقراراً»، وقال بعد لقاء نظيره العراقي جبار اللعيبي، أن السعودية والعراق «متفقان على الحاجة إلى التزام كامل» بخفض إنتاج الخام. ولم يفصح عما إذا كان سيوصي بتمديد خفض الإنتاج فترة أطول، عندما تعقد «أوبك» اجتماعاً الشهر المقبل. وأكدت وزارة النفط العراقية في بيان، أن الفالح واللعيبي «اتفقا على التعاون في تنفيذ قرارات الدول المصدرة للنفط، بخفض الإنتاج من أجل رفع الأسعار». ولفت الفالح إلى أن «خير مثال على أهمية التعاون والتنسيق بين بلدينا، هو توجّه أوضاع السوق البترولية نحو التحسن والاستقرار». وكشف اللعيبي أن العراق «قد يعرض على شركتي «شيفرون» و «توتال» شروطاً لتطوير حقل مجنون النفطي، تختلف عن تلك التي كان يعرضها على شركة «رويال داتش شل». وأعلن في لقاء مع الصحافيين، أن العراق «سيطوّر حقل مجنون في الجنوب بموارده الخاصة، إلى أن يتمكن من العثور على شريك أجنبي»، مشيراً إلى «عدم اختيار الشركة بعد». وكان وزير النفط العراقي أفاد في وقت سابق، بأن «شيفرون» و «توتال» هما من بين الشركات التي أبدت اهتماماً بتطوير حقل مجنون، الذي تريد «شل» الانسحاب منه، وفق ما أعلنت، بسبب تغييرات «غير مقبولة» في الشروط المالية.