تقدم المكتبة الوطنية البريطانية في لندن معرضاً خاصاً بالساحر الشاب هاري بوتر بطل سلسلة ج. ك. رولينغ، حقق نجاحاً كبيراً حتى قبل فتح أبوابه لعامة الجمهور. ويوفر «هاري بوتر: ايه هيستوي أوف ماجيك» فرصة للغوص في عالم السحر وتقاليده الذي كان في صلب سلسلة الكتب الناجحة التي ألفتها رولينغ. وبمناسبة الذكرى العشرين لصدور أول جزء من هذه السلسلة عام 1997 بعنوان «هاري بوتر اند ذي فيلوسوفرز ستون»، تعرض نحو مئة قطعة قديمة مأخوذة من مجموعة المكتبة الوطنية البريطانية (بريتش لايبريري)، إلى جانب أرشيف غير منشور للكاتبة ودار النشر «بلومزبري». وتعرض عظام وسيط روحي صيني تعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وهي أقدم القطع الموجودة في حوزة المكتبة، والمخطوطات إلى جانب ملاحظات للكاتبة أو رسوم أولية للشخصيات الرئيسية في السلسلة الأدبية، أنجزها الرسام جم كاي. ويستمر المعرض الذي افتتح الجمعة حتى 28 شباط (فبراير) 2018 وسيلقى نجاحاً كبيراً. فقد بيعت مسبقاً نحو 30 ألف بطاقة وهو عدد قياسي للمكتبة الوطنية البريطانية، في حين وضعت أكثر من 11 ألف بطاقة مجانية في تصرف المدارس التي سيكرس لها يوم ونصف يوم في الأسبوع. وقال جايمي اندروز المكلف شؤون الثقافة في المكتبة لدى تقديمه المعرض: «إنه أفضل وأهم حدث تشهده لندن راهناً». ومن أجل عرض تاريخ السحر في العالم، خصص المنظمون ثماني قاعات تمحورت على مواضيع تدرس في مدرسة «هوغوورتس» للسحر التي كان يرتادها هاري بوتر، من الكيمياء والفلك مروراً باتقاء قوى الشر إلى العلاجات وصولاً إلى المخلوقات السحرية. وصرّح مفوض المعرض جوليان هاريسون: «معرضنا يضع قصص ج.ك. رولينغ الرائعة حول هاري بوتر في اطار ثقافي اوسع»، آملاً بأن يجذب هذا المشروع أشخاصاً آخرين من غير المعجبين بالساحر الشاب. وأضاف: «هذا يُظهر أن كثيراً من قصص هاري بوتر التي ترد فيها القدور الكبيرة والمكانس بعصا والحيوانات الخرافية والتنانين لها سوابق تاريخية واسطورية». ويمكن الزوار الاطلاع على لفائف مخطوطة باليد تعود الى القرن السادس عشر وتفسر كيف يمكن صنع حجر الفلاسفة، فضلا عن قدر يعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد عثر عليه في نهر التيمز القريب، و «حورية» ألقي القبض عليها في اليابان في القرن التاسع عشر، إضافة إلى أول أثر مكتوب للوصفة السحرية «ابراكادابرا» باللغة اليونانية القديمة. وتترافق قبة تعود إلى عام 1693 مع شاشات تفاعلية طورت مع «غوغل آرتس اند كالتشر» ما يسمح بعيش التجربة بالواقع المعزز. ويمكن عشاق هاري بوتر الاطلاع على نسخة أولى غير منشورة ل «هاري بوتر أند ذي فيلوسوفرز ستون» تحمل ملاحظات ج.ك. رولينغ وتتضمن رسوماً لها.