نوه مسؤولون بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأسبوع الماضي، بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف في المدينةالمنورة، معتبرين أنه سينشر الحديث الصحيح وسيواجه حملات الباطل في اجتزاء النصوص وتوظيفها الخاطئ. وأشاد وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني بصدور الأمر الملكي القاضي بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف، وأكد أنه يأتي «استمراراً لنهجه في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية والاهتمام بمصادر التشريع الإسلامي». وقال الدكتور الصمعاني: «إن المجمع سيُعنى بخدمة الحديث النبوي الشريف وعلومه جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسة، وسيضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم الإسلامي، ما يقرِّب اجتهادات العلماء، وتجويد الدراسات الشرعية، لكون ما سيصدر عن المجمع سيكون مرجعاً رئيساً في الحديث النبوي الشريف». وأضاف أن رؤية خادم الحرمين تجاه العناية بالحديث «جاءت امتداداً لما تمثله المملكة العربية السعودية من عمق وسند إسلامي، ومكانة دينية للمسلمين، كما يأتي تأسيس المجمع كمصدر شرعي موثوق للعناية بالحديث النبوي الشريف وعلومه وحمايته من التدخل والإضعاف، وتوحيد جهود العلماء بما يكفل سرعة التعامل مع النوازل والمسائل المعاصرة». وأكد وزير العدل أن «المملكة منذ تأسيسها دأبت على خدمة الدين والعناية بجميع علومه وجمع كلمة المسلمين، وهو النهج القويم، الذي تمسكت به هذه الدولة المباركة عبر تاريخها المجيد»، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، على ما يبذلانه من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين. اهتمام الدولة بتعاليم الدين من جهته، نوه نائب أمير منطقة الرياض محمد بن عبدالرحمن، بالأمر الملكي الكريم بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف في المدينةالمنورة. وقال الأمير محمد في تصريح لوكالة الأنباء أمس: «إن هذه البلاد المباركة تعهدت منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، بخدمة الإسلام والمسلمين في جميع المجالات، مستشعرة شرف الخدمة والأجر والمثوبة من المولى عز وجل، كما ترى في ذلك العزة والهدى لكل خير في الدنيا والآخرة». وأضاف: «واليوم يتجلى الشرف ويتجدد العهد من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة من لا ينطق عن الهوى النبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، المشرع الثاني بحديثه وسنته النبوية المطهرة صلى الله عليه وسلم في دستور المملكة العربية السعودية بإنشاء مجمع للحديث الشريف يقوم عليه صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم في بقعة تضم أرضها أطهر جسد في بني آدم النبي الحبيب نور هذه الأمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم». وأكد أن «التاريخ يشهد لقادة ورجالات المملكة في العناية بكل أمر يخدم الإسلام والمسلمين، إما في توسعة الحرمين الشريفين، أو العناية بالمصحف الشريف والسنة النبوية ونشرها، والدعوة إليها، والاجتماع عليها كلمة وصفاً». إلى ذلك، أكد أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أن الأمر الملكي بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف؛ يجسّد حرصه على خدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة مصادر التشريع الإسلامي. ونوّه أمير نجران في تصريح بهذه المناسبة، «بما يحمله الأمر من دلالة عظيمة، تتجلى في ثبات هذه الدولة المباركة على النهج الذي تأسست عليه، وهو تحكيم كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم». وأشار إلى ما يحمله هذا المشروع المبارك من أهمية بالغة في سد حاجة الجامعات والمراكز الإسلامية وطلاب العلم في الداخل والخارج، التي ستنال غايتها من إنشاء هذا المجمع. وذكر أن المملكة «انطلاقاً من الأسس، التي قامت عليها، وما تعاهد عليه ولاة الأمر من خدمة الإسلام والحرمين الشريفين وقاصديهما، مازالت تواصل أعظم الجهود في سبيل ذلك، فصارت اليوم منارة للهدى، وضياء مشعاً يضيء العالم الإسلامي أجمع، إذ تأسست على أرضها عدد من الجامعات والمعاهد الإسلامية، وشهدت إنشاء مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، كما حفزت وشجعت طلاب العلم والدارسين والمهتمين بالعلم الشرعي بإنشاء كيانات للمنافسة في الخير، كمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، وجائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات». عناية با لدين واهتمام بالحديث وأشاد رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف بالأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المتضمن إنشاء مجمع باسم مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف. وقال الدكتور اليوسف في تصريح أمس: «إن هذا الأمر تميّز يضاف لجهود الدولة في الاهتمام بالشريعة الإسلامية، ورعاية معالمها، والذود عنها، فمن طباعة المصحف الشريف والاهتمام بترجمته وتفسيره من طريق مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، «ها هو مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف يقف شاهداً على حجم الاهتمام والعناية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فصدر الأمر الكريم بإنشاء المجمع ودعمه في دليل بيّن على اهتمام خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، بالحديث الشريف جمعاً وعناية. ولا غرابة في ذلك على حكّام هذه البلاد المباركة، ونهجها الراسخ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمنهما تستمد الأحكام، وبهما ينهض البناء». وأضاف: «إن هذا المجمع سيؤتي ثماره بإذن الله في ظل الدعم والمتابعة الكريمة، ما سيكون معه معلماً واضحاً ينهلُ منه أصحاب الاختصاص بما يفيد المسلمين. فهو مجمع علمي يعنى بهذا المصدر التشريعي المهم، السنة المطهرة، وبعلومها جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسة». مشيراً إلى أن هذا الأمر الملكي «وقفة خير مشهودة في العناية بالسنة المطهرة، وذلك بعد عناية الدولة، أيدها الله، بالقرآن الكريم عناية فائقة. فالاهتمام بهذه السنة المطهرة وتعليمها وتعلمها وجمعها وتصنيفها وتحقيقها يأتي خدمة لدين الله، وحثاً على اتباع ما جاء من أصول الشرع وتوجيهاته، بعيداً عن الجهل والتطرف. فالسنة المطهرة هي السبيل القويم لفهم كتاب الله عز وجل، وتحقيقاً لمراد الله في التعبد له على الوجه الصحيح. كما أنها مرجع للأحكام الشرعية، إضافة إلى كتاب الله، يقول تعالى: (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)». من جهة أخرى، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية الصومال الفيديرالية محمد عبدالله فرماجو، لمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعرب الملك سلمان، باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة له، ولحكومة وشعب جمهورية الصومال الفيديرالية الشقيق التقدم والازدهار. كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، برقية تهنئة مماثلة إلى الرئيس محمد عبدالله فرماجو، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعرب ولي العهد عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة له، ولحكومة وشعب جمهورية الصومال الفيديرالية الشقيق التقدم والازدهار.