رفع المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إثر صدور أمره بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف بالمدينةالمنورة. وأكد المفتي في حديث نقلته وكالة الأنباء السعودية، أن إنشاء المجمع «أمر مهم وعمل صالح خير، ينتظره المسلمون منذ زمن لأن المحافظة على الكتاب والسنة من أهم الأمور في العالم الإسلامي، فهما الوحيان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، العناية بهما وخدمتهما أمر مهم، ففي المدينة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي تأسس عام 1404ه، وكانت له نتائج طيبة، إذ أمدّ المسلمين في العالم بهذه الطبعة المنقحة الجيّدة المتقنة، التي يشرف عليها قراء متقنون والحمد لله على رب العالمين، ثم كانت عناية الدولة بالوحي الثاني وهو السنة النبوية المطهرة بجمعها وتنقيتها، وإزالة الشبه التي يثيرها المغرضون على السنة وبيان فساد قولهم». وأضاف: «هذا المجمع سيخدم السنة إن شاء الله خدمة جيّدة بطباعة ما لم يطبع وتحقيق ما لم يحقق، ونشر ذلك وبيان شبه المشبهين والرد على المغرضين، وبيان منزلة السنة والعناية بطباعتها ونشرها في العالم الإسلامي حتى يكون لها أكبر الأثر في العالم». من جهتها، أشادت رابطة العالم الإسلامي بالأمر الملكي بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث النبوي الشريف في المدينةالمنورة، والتوجيه بتكوين مجلس علمي له يضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم. وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء مجمع الحديث النبوي الشريف، جاء استشعاراً منه لأهمية خدمة للسنة النبوية في جميع مجالاتها وفق عمل مؤسسي مُحْكَم باعتبار شرف هذه الخدمة فضلاً عن الحاجة الماسة إليها. وأضاف: «أن الأمر الملكي بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث النبوي الشريف يأتي أيضاً استجابة لضرورة مواجهة فقه الاجتزاء المعيب، وإيقاف محاولات تمرير النصوص المعلولة سنداً ومتناً، وهو ما يشكل خطورة في منطقة فراغ الدراسات العلمية أو تضاربها السلبي، ولاسيما عند تسلل الدخيل عليها، مع أهمية توحيد جهودها وقوة دعمها في ما يستشرف الجميع اضطلاع المجمع به على أكمل وجه». وذكر أن التوظيف «المتطرف يسعى جاهداً بدافع من الضحالة العلمية والضلال الفكري لتسويغ أخطائه وانحرافاته، بنصوص يحسبها نصاً ودلالة على الشريعة». من جهته، أبدى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ عن سعادته بصدور الأمر الملكي بإنشاء مجمع الحديث الشريف، مشيراً إلى أن الأمر يؤكد استمرار نهج المملكة في خدمة الشريعة الإسلامية ومصادرها، إذ السنة النبوية المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القران الكريم. وقال آل الشيخ أمس إن «إنشاء هذا المجمع يلبي حاجة نادى بها المتخصصون والمهتمون بالحديث الشريف، بأهمية وجود جهة تعني بخدمة الحديث الشريف وعلومه جمعاً وتصنيفًا وتحقيقاً ودراسة»، مؤكداً أن الأمر يعد «استمراراً لنهج المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بمصادر الشريعة الاسلامية وإبراز الصورة الصحيحة للإسلام، وكل ما من شأنه رفعة الإسلام والمسلمين، والابتعاد عن التطرف والغلو».